ثمّ إنّـه قد وقع الخلاف بين الفقهاء في اعتبار قيد الإيمان في المرأة التي يقع التشبيب بها. ففي المکاسب:

وأمّا اعتبار الإيمان، فاختاره في القواعد والتذكرة،([88])وتبعه بعض الأساطين؛([89]) لعدم احترام غير المؤمنة.

وفي جامع المقاصد ـ كما عن غيره: ـ حرمة التشبيب بنساء أهل الخلاف وأهل الذمّة؛ لفحوى حرمة النظر إليهنّ.([90])

ونقض بحرمة النظر إلى نساء أهل الحرب، مع أنّـه صرّح بجواز التشبيب بهنّ. والمسألة مشكلة من جهة الاشتباه في مدرك أصل الحكم.([91])

والحقّ عدم اعتبار قيد الإيمان فيها؛ لأنّ عِرض أهل الخلاف وأهل الذمّة والمستأمن، بل الحربيّ محترمٌ، إلّا إذا کان في حال الحرب، فالدليل عليل، والتشبيب بهنّ حرامٌ.