Loading...
error_text
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: مكتبة دينية
حجم الحرف
۱  ۲  ۳ 
التحميل المجدد   
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: لاَِهْلِ االثُّغُورِ

لاَِهْلِ االثُّغُورِ اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَحَصِّنْ ثُغُورَ الْمُسْلِمينَ بِعِزَّتِكَ، وَاَيِّدْ حُماتَها بِقُوَّتِكَ، وَاَسْبِغْ عَطاياهُمْ مِنْ جِدَتِكَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَكَثِّرْ عِدَّتَهُمْ، وَاشْحَذْ اَسْلِحَتَهُمْ، وَاحْرُسْ حَوْزَتَهُمْ، وَامْنَعْ حَوْمَتَهُمْ، وَاَلِّفْ جَمْعَهُمْ، وَدَبِّرْ اَمْرَهُمْ، وَوآتِرْ بَيْنَ مِيَرِهِمْ، وَتَوَحَّدْ بِكِفايَةِ مُؤَنِهِمْ، وَاعْضُدْهُمْ بِالنَّصْرِ، وَاَعِنْهُمْ بِالصَّبْرِ، وَالْطُفْ لَهُمْ فِي الْمَكْرِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَعَرِّفْهُمْ ما يَجْهَلُونَ، وَعَلِّمْهُمْ ما لا يَعْلَمُونَ، وَبَصِّرْهُمْ ما لا يُبْصرُونَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاَنْسِهِمْ عِنْدَ لِقآئِهِمْ الْعَدُوَّ ذِكْرَ دُنْياهُمُ الْخَدّاعَةِ الْغَرُورِ، وَامْحُ عَنْ قُلُوبِهِمْ خَطَراتِ الْمالِ الْفَتُونِ، وَاجْعَلِ الجَنَّةَ نَصَبَ اَعْيُنِهِمْ، وَلَوِّحْ مِنْها لاَِبْصارِهِمْ ما اَعْدَدْتَ فيها مِنْ مَساكِنِ الْخُلْدِ، وَمَنازِلِ الْكَرامَةِ وَالْحُورِ الْحِسانِ وَالاَْنْهارِ الْمُطَّرِدَةِ بِاَنْواعِ الاَْشْرِبَةِ، وَالاَْشْجارِ الْمُتَدَلِّيَةِ بِصُنُوفِ الَّثمَرِ، حَتّى لايَهُمَّ اَحَدٌ مِنْهُمْ بِالاِْدْبارِ، وَلا يُحَدِّثَ نَفْسَهُ عَنْ قِرْنِهِ بِفِرار.

اَللّهُمَّ افْلُلْ بِذلِكَ عَدُوَّهُمْ، وَاقْلِمْ عَنْهُمْ اَظْفارَهُمْ، وَفَرِّقْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اَسْلِحَتِهِمْ، وَاخْلَعْ وَثائِقَ اَفْئِدَتَهِمْ، وَباعِدْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اَزْوِدَتِهِمْ، وَحَيِّرْهُمْ في سُبُلِهِمْ، وَضَلِّلْهُمْ عَنْ وَجْهِهِمْ، وَاقْطَعْ عَنْهُمْ الْمَدَدَ، وَانْقُصْ مِنْهُمُ الْعَدَدَ، وَامْلاَْ اَفْئِدَتَهُمُ الرُّعْبَ، وَاقْبِضْ اَيْدِيَهُمْ عَنِ الْبَسْطِ، وَاخْزِمْ اَلْسِنَتَهُمْ، عَنِ النُّطْقِ، وَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ، وَنَكِّلْ بِهِمْ مَنْ وَرآءَهُمْ، وَاقْطَعْ بِخِزْيِهِمْ اَطْماعَ مَنْ بَعْدَهُمْ.

اَللّهُمَّ عَقِّمْ اَرْحامَ نِسآئِهِمْ، وَيَبِّسْ اَصْلابَ رِجالِهِمْ، وَاقْطَعْ نَسْلَ دَوابِّهِمْ وَاَنْعامِهِمْ، لا تَأْذَنْ لِسَمآئِهِمْ في قَطْر، وَلا لاَِرْضِهِمْ في نَبات.

اَللّهُمَّ وَقَوِّ بِذلِكَ مِحالَ اَهْلِ الاِْسْلامِ، وَحَصِّنْ بِهِ دِيارَهُمْ، وَثَمِّرْ بِهِ اَمْوالَهُمْ، وَفَرِّغْهُمْ عَنْ مُحارَبَتِهِمْ لِعِبادَتِكَ، وَعَنْ مُنابَذَتِهِمْ لِلْخَلْوَةِ بِكَ، حَتّى لا يُعْبَدَ في بِقاعِ الاَْرْضِ غَيْرُكَ، وَلا تُعَفَّرَ لاَِحَد مِنْهُمْ جَبْهَةٌ دُونَكَ.

اَللّهُمَّ اغْزُ بِكُلِّ ناحِيَة مِنَ الْمُسْلِمينَ عَلى مَنْ بِاِزآئِهِمْ مِنَ الْمُشْرِكينَ، وَاَمْدِدْهُمْ بِمَلآئِكَة مِنْ عِنْدِكَ مُرْدِفينَ حَتّى يَكْشِفُوهُمْ اِلى مُنْقَطَعِ التُّرابِ قَتْلاً في اَرْضِكَ وَاَسْراً، اَوْ يُقِرُّوا بِاَنَّكَ اَنْتَ اللهُ الَّذي لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ.

اَللّهُمَّ وَاعْمُمْ بِذلِكَ اَعْدآءَكَ في اَقْطارِ الْبِلادِ مِنَ الْهِنْدِ وَالرُّومِ وَالتُّرْكِ، وَالْخَزَرِ وَالْحَبَشِ، وَالْنُوبَةِ وَالزَّنْجِ، وَالسَّقالِبَةِ وَالدَّيالِمَةَ، وَسآئِرِ اُمَمِ الشِّرْكِ، الَّذينَ تَخْفى اَسْمآؤُهُمْ وَصِفاتُهُمْ، وَقَدْ اَحْصَيْتَهُمْ بِمَعْرِفَتِكَ، وَاَشْرَفْتَ عَلَيْهِمْ بِقُدْرَتِكَ.

اَللّهُمَّ اَشْغِلِ الْمُشْرِكينَ بِالْمُشْرِكينَ عَنْ تَناوُلِ اَطْرافِ الْمُسْلِمينَ، وَخُذْهُمْ بِالنَّقْصِ عَنْ تَنَقُّصِهِمْ، وَثَبِّطْهُمْ بِالْفُرْقَةِ عَنِ الاِْحْتِشادِ عَلَيْهِمْ.

اَللّهُمَّ اَخْلِ قُلُوبَهُمْ مِنَ الاَْمَنَةِ، وَاَبْدانَهُمْ مِنَ الْقُوَّةِ، وَاَذْهِلْ قُلُوبَهُمْ عَنِ الاِْحْتِيالِ، وَاَوْهِنْ اَرْكانَهُمْ عَنْ مُنازَلَةِ الرِّجالِ، وَجَبِّنْهُمْ عَنْ مُقارَعَةِ الاَْبْطالِ، وَابْعَثْ عَلَيْهِمْ جُنْداً مِنْ مَلآئِكَتِكَ بِبَأْس مِنْ بَأْسِكَ كَفِعْلِكَ يَوْمَ بَدْر، تَقْطَعُ بِهِ دابِرَهُمْ، وَتَحْصُدُ بِهِ شَوْكَتَهُمْ، وَتُفَرِّقُ بِهِ عَدَدَهُمْ.

اَللّهُمَّ وَامْزُجْ مِياهَهُمْ بِالْوَبآءِ، وَاَطْعِمَتَهُمْ بِالاَْدْوآءِ، وَارْمِ بِلادَهُمْ بِالْخُسُوفِ، وَاَلِحَّ عَلَيْها بِالْقُذُوفِ، وَافْرَعْها بِالْمُحُولِ، وَاجْعَلْ مِيَرَهُمْ في اَحَصِّ اَرْضِكَ وَاَبْعَدِها عَنْهُمْ، وَامْنَعْ حُصُونَها مِنْهُمْ، اَصِبْهُمْ بِالْجُوعِ الْمُقيمِ وَالسُّقْمِ الاَْليمِ.

اَللّهُمَّ وَاَيُّما غاز غَزاهُمْ مِنْ اَهْلِ مِلَّتِكَ، اَوْ مُجاهِد جاهَدَهُمْ مِنْ اَتْباعِ سُنَّتِكَ لِيَكُونَ دينُكَ الاَْعْلى وَحِزْبُكَ الاَْقْوى، وَحَظُّكَ الاَْوْفى، فَلَقِّهِ الْيُسْرَ، وَهَيِّئْ لَهُ الاَْمْرَ، وَتَوَلَّهُ بِالنُّجْحِ، وَتَخَيَّرْ لَهُ الاَْصْحابَ، وَاسْتَقْوِ لَهُ الظَّهْرَ، وَاَسْبِغْ عَلَيْهِ فِي النَّفَقَةِ، وَمَتِّعْهُ بِالنَّشاطِ، وَاَطْفِ عَنْهُ حَرارَةَ الشَّوْقِ، وَاَجِرْهُ مِنْ غَمِّ الْوَحْشَةِ، وَاَنْسِهِ ذِكْرَ الاَْهْلِ وَالْوَلَدِ، وَآْثِرْ لَهُ حُسْنَ النِّيَّةِ، وَتَوَلَّهُ بِالْعافِيَةِ، وَاَصْحِبْهُ السَّلامَةَ، وَاَعْفِهِ مِنَ الْجُبْنِ، وَاَلْهِمْهُ الْجُرْاَةَ، وَارْزُقْهُ الشِّدَّةَ، وَاَيِّدْهُ بِالنُّصْرَةِ، وَعَلِّمْهُ السِّيَرَ وَالسُّنَنَ، وَسَدِّدْهُ فِي الْحُكْمِ، وَاعْزِلْ عَنْهُ الرِّيآءَ، وَخَلِّصْهُ مِنَ السُّمْعَةِ، وَاجْعَلْ فِكْرَهُ وَذِكْرَهُ وَظَعْنَهُ وَاِقامَتَهُ فيكَ وَلَكَ. فَاِذا صافَّ عَدُوَّكَ وَعَدُوَّهُ، فَقَلِّلْهُمْ في عَيْنِهِ، وَصَغِّرْ شَأْنَهُمْ في قَلْبِهِ، وَاَدِلْ لَهُ مِنْهُمْ، وَلا تُدِلْهُمْ مِنْهُ، فَاِنْ خَتَمْتَ لَهُ بِالسَّعادَةِ، وَقَضَيْتَ لَهُ بِالشَّهادَةِ، فَبَعْدَ اَنْ يَجْتاحَ عَدُوَّكَ بِالْقَتْلِ، وَبَعْدَ اَنْ يَجْهَدَ بِهِمُ الاَْسْرُ، وَبَعْدَ اَنْ تَأْمَنَ اَطْرافُ الْمُسْلِمينَ، وَبَعْدَ اَنْ يُوَلِّيَ عَدُوُّكَ مُدْبِرينَ.

اَللّهُمَّ وَاَيُّما مُسْلِم خَلَفَ غازِياً، اَوْ مُرابِطاً في دارِهِ، اَوْ تَعَهَّدَ خالِفيهِ في غَيْبَتِهِ، اَوْ اَعانَهُ بِطآئِفَة مِنْ مالِهِ، اَوْ اَمَدَّهُ بِعِتاد، اَوْ شَحَذَهُ عَلى جِهاد، اَوْ اَتْبَعَهُ في وَجْهِهِ دَعْوَةً، اَوْ رَعى لَهُ مِنْ وَرآئِهِ حُرْمَةً، فَاَجْرِ لَهُ مِثْلَ اَجْرِهِ وَزْناً بِوَزْن وَمِثْلاً بِمِثْل، وَعَوِّضْهُ مِنْ فِعْلِهِ عِوَضاً حاضِراً، يَتَعَجَّلُ بِهِ نَفْعَ ما قَدَّمَ، وَسُرُورَ ما اَتى، اِلى اَنْ يَنْتَهِيَ بِهِ الْوَقْتُ اِلى ما اَجْرَيْتَ لَهُ مِنْ فَضْلِكَ، وَاَعْدَدْتَ لَهُ مِنْ كَرامَتِكَ.

اَللّهُمَّ وَاَيُّما مُسْلِم اَهَمَّهُ اَمْرُ الاِْسْلامِ، وَاَحْزَنَهُ تَحَزُّبُ اَهْلِ الشِّرْكِ عَلَيْهِمْ، فَنَوى غزواً، اَوْهَمَّ بِجِهاد، فَقَعَدَ بِهِ ضَعْفٌ، اَوْ اَبْطَاَتْ بِهِ فاقَةٌ، اَوْ اَخَّرَهُ عَنْهُ حادِثٌ، اَوْ عَرَضَ لَهُ دُونَ اِرادَتِهِ مانِعٌ فَاكْتُبِ اسْمَهُ فِي الْعابِدينَ، وَاَوْجِبْ لَهُ ثَوابَ الْمُجاهِدينَ، وَاجْعَلْهُ في نِظامِ الشُّهَدآءِ وَالصّالِحينَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَآلِ مُحَمَّد، صَلاةً عالِيَةً عَلَى الصَّلَواتِ، مُشْرِفَةً فَوْقَ التَّحِيّاتِ، صَلاةً لا يَنْتَهي مَدَدُها، وَلا يَنْقَطِعُ عَدَدُها، كَاَتَمِّ ما مَضى مِنْ صَلَواتِكَ عَلى اَحَد مِنْ اَوْلِيآئِكَ، اِنَّكَ الْمَنّانُ الْحَميدُ، الْمُبْدِئُ الْمُعيدُ، الفَعّالُ لِما تُريدُ.
العنوان اللاحق العنوان السابق




جميع الحقوق محفوظة لموقع آية الله العظمى الشيخ الصانعي .
المصدر: http://saanei.org