Loading...
error_text
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: مكتبة دينية
حجم الحرف
۱  ۲  ۳ 
التحميل المجدد   
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: اِذا اَحْزَنَهُ اَمْرٌ وَاَهَمَّتْهُ الْخَطايا

اِذا اَحْزَنَهُ اَمْرٌ وَاَهَمَّتْهُ الْخَطايا اَللّهُمَّ يا كافِيَ الْفَرْدِ الضَّعيفِ، وَواقِيَ الاَْمْرِ الْمَخُوفِ، اَفْرَدَتْنِي الْخَطايا فَلا صاحِبَ مَعي، وَضَعُفْتُ عَنْ غَضَبِكَ فَلا مُؤَيِّدَ لي، وَاَشْرَفْتُ عَلى خَوْفِ لِقائِكَ فَلا مُسَكِّنَ لِرَوْعَتي، وَمَنْ يُؤْمِنُني مِنْكَ وَاَنْتَ اَخَفْتَني؟ وَمَنْ يُساعِدُني وَاَنْتَ اَفْرَدْتَني، وَمَنْ يُقَوِّيني وَاَنْتَ اَضْعَفْتَني؟ لا يُجيرُ، يا اِلهي، اِلاّ رَبٌّ على مَرْبُوب، وَلا يُؤْمِنُ اِلاّ غالِبٌ عَلى مَغْلُوب، وَلا يُعينُ اِلاّ طالِبٌ عَلى مَطْلُوب، وَبِيَدِكَ، يا اِلهي، جَميعُ ذلِكَ السَّبَبِ، وَاِلَيْكَ الْمَفَرُّ وَالْمَهْرَبُ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاَجِرْ هَرَبي، وَاَنْجِحْ مَطْلَبي.

اَللّهُمَّ اِنَّكَ اِنْ صَرَفْتَ عَنّي وَجْهَكَ الْكَريمَ اَوْ مَنَعْتَني فَضْلَكَ الْجَسيمَ اَوْ حَظَرْتَ عَلَيَّ رِزْقَكَ اَوْ قَطَعْتَ عَنّي سَبَبَكَ لَمْ اَجِدِ السَّبيلَ اِلى شَيْء مِنْ اَمَلي غَيْرَكَ، وَلَمْ اَقْدِرْ عَلى ما عِنْدَكَ بِمَعُونَةِ سِواكَ، فَاِنّي عَبْدُكَ وَفي قَبْضَتِكَ، ناصِيَتي بِيَدِكَ، لا اَمْرَ لي مَعَ اَمْرِكَ، ماض فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضآؤُكَ، وَلا قُوَّةَ لي عَلَى الْخُرُوجِ مِنْ سُلْطانِكَ، وَلا اَسْتَطيعُ مُجاوَزَةَ قُدْرَتِكَ، وَلا اَسْتَميلُ هَواكَ، وَلا اَبْلُغُ رِضاكَ، وَلا اَنالُ ما عِنْدَكَ اِلاّ بِطاعَتِكَ وَبِفَضْلِ رَحْمَتِكَ.

اِلهي اَصْبَحْتُ وَاَمْسَيْتُ عَبْداً داخِراً لَكَ، لا اَمْلِكُ لِنَفْسي نَفْعاً وَلا ضَرّاً اِلاّ بِكَ، اَشْهَدُ بِذلِكَ عَلى نَفْسي، وَاَعْتَرِفُ بِضَعْفِ قُوَّتي وَقِلَّةِ حيلَتي، فَاَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَني، وَتَمِّمْ لي ما آتَيْتَني، فَاِنّي عَبْدُكَ الْمِسْكينُ الْمُسْتَكينُ، الضَّعيفُ الضَّريرُ، الذَّلِيلُ الْحَقيرُ، الْمَهينُ الْفَقيرُ، الْخائِفُ الْمُسْتَجيرُ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَلا تَجْعَلْني ناسِياً لِذِكْرِكَ فيما اَوْلَيْتَني، وَلا غافِلاً لاِِحْسانِكَ فيما اَبْلَيْتَني، وَلا آيِساً مِنْ اِجابَتِكَ لي وَاِنْ اَبْطَاَتْ عَنّي، في سَرّآءَ كُنْتُ اَوْ ضَرّآءَ، اَوْ شِدَّة اَوْ رَخآء، اَوْ عافِيَة اَوْ بَلاء، اَوْ بُؤْس اَوْ نَعْمآءَ، اَوْ جِدَة اَوْ لاَْوآءَ، اَوْ فَقْر اَوْ غِنىً.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاجْعَلْ ثَنآئي عَلَيْكَ، وَمَدْحي اِيّاكَ، وَحَمْدي لَكَ في كُلِّ حالاتي حَتّى لا اَفْرَحَ بِما آتَيْتَني مِنَ الدُّنْيا، وَلا اَحْزَنَ عَلى ما مَنَعْتَني فيها، وَاَشْعِرْ قَلْبي تَقْواكَ، وَاسْتَعْمِلْ بَدَني فيما تَقْبَلُهُ مِنّي، وَاشْغَلْ بِطاعَتِكَ نَفْسي عَنْ كُلِّ ما يَرِدُ عَلَيَّ حَتّى لا اُحِبَّ شَيْئاً مِنْ سُخْطِكَ، وَلا اَسْخَطَ شَيْئاً مِنْ رِضاكَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَفَرِّغْ قَلْبي لَِمحَبَّتِكَ، وَاشْغَلْهُ بِذِكْرِكَ، وَانْعَشُهُ بِخَوْفِكَ وَبِالْوَجَلِ مِنْكَ، وَقَوِّهِ بِالرَّغْبَةِ اِلَيْكَ، وَاَمِلْهُ اِلى طاعَتِكَ، وَاَجْرِبِه في اَحَبِّ السُّبُلِ اِلَيْكَ، وَذَلِّلْهُ بِالرَّغْبَةِ فيما عِنْدَكَ اَيّامَ حَياتي كُلَّها.

وَاجْعَلْ تَقْواكَ مِنَ الدُّنْيا زادي، وَاِلى رَحْمَتِكَ رِحْلَتي، وَفي مَرْضاتِكَ مَدْخَلي، وَاجْعَلْ في جَنَّتِكَ مَثْوايَ، وَهَبْ لي قُوَّةً اَحْتَمِلُ بِها جَميعَ مَرْضاتِكَ، وَاجْعَلْ فِرارِيَ اِلَيْكَ، وَرَغْبَتي فيما عِنْدَكَ.

وَاَلْبِسْ قَلْبِي الْوَحْشَةَ مِنْ شِرارِ خَلْقِكَ، وَهَبْ لِيَ الاُْنْسَ بِكَ وَبِاَوْلِيآئِكَ، وَاَهْلِ طاعَتِكَ. وَلا تَجْعَلْ لِفاجِر وَلا كافِر عَلَيَّ مِنَّةً، وَلا لَهُ عِنْدي يَداً، وَلا بي اِلَيْهِمْ حاجَةً، بَلِ اجْعَلْ سُكُونَ قَلْبي وَاُنْسَ نَفْسي وَاسْتِغْنائي وَكِفايَتي بِكَ وَبِخِيارِ خَلْقِكَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاجْعَلْني لَهُمْ قَريناً، وَاجْعَلْني لَهُمْ نَصيراً، وَامْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْق اِلَيْكَ، وَبِالْعَمَلِ لَكَ بِما تُحِبُّ وَتَرْضى، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرٌ، وَ ذلِكَ عَلَيْكَ يَسيرٌ.
العنوان اللاحق العنوان السابق




جميع الحقوق محفوظة لموقع آية الله العظمى الشيخ الصانعي .
المصدر: http://saanei.org