Loading...
error_text
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: مكتبة دينية
حجم الحرف
۱  ۲  ۳ 
التحميل المجدد   
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: فِي الصَّلاةِ عَلى حَمَلَةِ الْعَرْشِ وَكُلِّ مَلَك مُقَرَّب

فِي الصَّلاةِ عَلى حَمَلَةِ الْعَرْشِ وَكُلِّ مَلَك مُقَرَّب اَللّهُمَّ وَحَمَلَةُ عَرْشِكَ الَّذينَ لا يَفْتُرُونَ مِنْ تَسْبيحِكَ، وَلا يَسْئَمُونَ مِنْ تَقْديسِكَ، وَلا يَسْتَحْسِرُونَ مِنْ عِبادَتِكَ، وَلا يُؤْثِرُونَ التَّقْصيرَ عَلَى الْجِدِّ في اَمْرِكَ، وَلا يَغْفُلُونَ عَنِ الْوَلَهِ اِلَيْكَ.

وَاِسْرافيلُ صاحِبُ الصُّورِ، الشّاخِصُ الَّذي يَنْتَظِرُ مِنْكَ الاِْذْنَ، وَحُلُولَ الاَْمْرِ، فَيُنَبِّهُ بِالنَّفْخَةِ صَرْعى رَهائِنَ الْقُبُورِ.

وَميكآئيلُ ذُو الْجاهِ عِنْدَكَ، وَالْمَكانِ الرَّفيعِ مِنْ طاعَتِكَ. وَجِبْريلُ الاَْمينُ عَلى وَحْيِكَ، الْمُطاعُ في اَهْلِ سَماواتِكَ، الْمَكينُ لَدَيْكَ، الْمُقَرَّبُ عِنْدَكَ. وَالرُّوحُ الَّذي هُوَ عَلى مَلائِكَةِ الْحُجُبِ، وَالرُّوحُ الَّذي هُوَ مِنْ اَمْرِكَ. اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِمْ، وَعَلَى الْمَلائِكَةِ الَّذينَ مِنْ دُونِهِمْ، مِنْ سُكّانِ سَماواتِكَ، وَاَهْلِ الاَْمانَةِ عَلى رِسالاتِكَ
.

وَالَّذينَ لا تَدْخُلُهُمْ سَأْمَةٌ مِنْ دُؤُب، وَلا اِعْياءٌ مِنْ لُغُوب وَلا فُتُورٌ، وَلا تَشْغَلُهُمْ عَنْ تَسْبيحِكَ الشَّهَواتُ، وَلا يَقْطَعُهُمْ عَنْ تَعْظيمِكَ سَهْوُ الْغَفَلاتِ الْخُشَّعُ الاَْبْصارِ فَلا يَرُومُونَ النَّظَرَ اِلَيْكَ، النَّواكِسُ الاَْذْقان، الَّذينَ قَدْ طالَتْ رَغْبَتُهُمْ فيما لَدَيْكَ، الْمُسْتَهْتَرُونَ بِذِكْرِ آلائِكَ، وَالْمُتَواضِعُونَ دُونَ عَظَمَتِكَ وَجَلالِ كِبْرِيآئِكَ. وَالَّذينَ يَقُولُونَ اِذا نَظَرُوا اِلى جَهَنَّمَ تَزْفِرُ عَلى اَهْلِ مَعْصِيَتِكَ: سُبْحانَكَ ما عَبَدْناكَ حَقَّ عِبادَتِكَ.

فَصَلِّ عَلَيْهِمْ وَ عَلَى الرَّوْحانِيّينَ مِنْ مَلائِكَتِكَ، وَاَهْلِ الزُّلْفَةِ عِنْدَكَ، وَحُمّالِ الْغَيْبِ اِلى رُسُلِكَ، وَالْمُؤْتَمَنينَ عَلى وَحْيِكَ، وَقَبآئِلِ الْمَلائِكَةِ الَّذينَ اخْتَصَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ، وَاَغْنَيْتَهُمْ عَنِ الطَّعامِ وَالشَّرابِ بِتَقْديسِكَ، وَاَسْكَنْتَهُمْ بُطُونَ اَطْباقِ سَماواتِكَ، وَالَّذينَ عَلى اَرْجآئِها اِذا نَزَلَ الاَْمْرُ بِتَمامِ وَعْدِكَ، وَخُزّانِ الْمَطَرِ، وَزَواجِرِ السَّحابِ، وَالَّذي بِصَوْتِ زَجْرِهِ يُسْمَعُ زَجَلُ الرُّعُودِ، وَاِذا سَبَحَتْ بِهِ حَفيفَةُ السَّحابِ الَْتمَعَتْ صَواعِقُ الْبُرْوقِ، وَمُشَيِّعِي الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَالْهابِطينَ مَعَ قَطْرِ الْمَطَرِ اِذا نَزَلَ، وَالْقُوّامِ عَلى خَزائِنِ الرِّياحِ، وَالْمُوَكَّلينَ بِالْجِبالِ فَلا تَزُولُ. وَالَّذينَ عَرَّفْتَهُمْ مَثاقيلَ الْمِياهِ، وَكَيْلَ ما تَحْويهِ لَواعِجُ الاَْمْطارِ وَعَوالِجُها.

وَرُسُلِكَ مِنَ الْمَلائِكَةِ اِلى اَهْلِ الاَْرْضِ بِمَكْرُوهِ ما يَنْزِلُ مِنَ الْبَلاءِ وَمَحْبُوبِ الرَّخآءِ، وَالسَّفَرَةِ الْكِرامِ الْبَرَرَةِ، وَالْحَفَظَةِ الْكِرامِ الْكاتِبينَ، وَمَلَكِ الْمَوْتِ وَاَعْوانِهِ، وَمُنْكَر وَ نَكير، وَرُومانَ فَتّانِ الْقُبُورِ، وَالطّائِفينَ بِالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، وَمالِك، وَالْخَزَنَةِ، وَرِضْوانَ، وَسَدَنَةَ الْجِنانِ، وَالَّذينَ «لا يَعْصُونَ اللهَ ما اَمَرَهُمْ، وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ»([24]). وَالَّذينَ يَقُولُونَ: «سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبْرَتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدّارِ»([25]). وَالزَّبانِيَةِ الَّذينَ اِذا قيلَ لَهُمْ: «خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحيمَ صَلُّوهُ»([26]) ابْتَدَرُوهُ سِراعاً، وَلَمْ يُنْظِرُوهُ، وَمَنْ اَوْهَمْنا ذِكْرَهُ، وَلَمْ نَعْلَمْ مَكانَهُ مِنْكَ، وَبِاَيِّ اَمْر وَكَّلْتَهُ، وَسُكّانِ الْهَوآءِ وَالاَْرْضِ وَالْمآءِ، وَمَنْ مِنْهُمْ عَلَى الْخَلْقِ. فَصَلِّ عَلَيْهِمْ يَوْمَ تَاْتي كُلُّ نَفْس مَعَها سائِقٌ وَشَهيدٌ. وَصَلِّ عَلَيْهِمْ صَلاةً تَزيدُهُمْ كَرامَةً عَلى كَرامَتِهِمْ وَطَهارَةً عَلى طَهارَتِهِمْ. اَللّهُمَّ وَاِذا صَلَّيْتَ عَلى مَلائِكَتِكَ وَرُسُلِكَ، وَبَلَّغْتَهُمْ صَلاتَنا عَلَيْهِمْ فَصَلِّ عَلَيْهِمْ بِما فَتَحْتَ لَنا مِنْ حُسْنِ الْقَوْلِ فيهِمْ، اِنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ.

___________________________________________________
[24]. التحريم: 6.
[25]. الرعد: 24.
[26]. الحاقة: 30 ـ 31.
العنوان اللاحق العنوان السابق




جميع الحقوق محفوظة لموقع آية الله العظمى الشيخ الصانعي .
المصدر: http://saanei.org