Loading...
error_text
پایگاه اطلاع رسانی دفتر حضرت آیت الله العظمی صانعی :: کتابخانه عربی
اندازه قلم
۱  ۲  ۳ 
بارگزاری مجدد   
پایگاه اطلاع رسانی دفتر حضرت آیت الله العظمی صانعی :: الإسلام والشّباب والجَمال

الإسلام والشّباب والجَمال

لا بدّ لنا من مَنح الشّباب حُريّة أكثر، ولا بدّ كذلك من القيام بحلّ مشاكلهم بأسلوب ثَقافيّ لكي نَجعلهم يَتصدّون بأنفسهم لكلّ ما يُخالف الشّرع فيَحجمون عن ارتكابه.

ولا رَيبَ في أنّ تأثير الأسلوب الثقافيّ اللازم اتّباعه مع الشّباب الذي يَنشد الجَمال ويَبحث عن كلّ ما هو جَديد، لا رَيبَ في أنّ تأثير ذلك سيكون أكثر فاعليّة من الضّغوط والتهديدات.

والإسلام نَفسه في الحقيقة هو الذي يَبحث عن الجَمال تماماً كما هي فطرة الإنسان التي تَنقاد وراء الجَمال وتَطلبه أينما كان.

والإسلام أيضاً يُثمّن وبشكل خاصّ عبادة الشابّ وإخلاصه، فقد كان أوائل الذين آمنوا بدَعوة الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وانضمّوا إلى قافلته هم من الشّباب، فكان من بين الانتقادات التي وَجّهها المُشركون آنذاك إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) هي أنّه أفسدَ أبناءهم وحرّضهم على آبائهم.

وكذلك الحالة فيما يتعلّق بحوادث النّهضة الإسلاميّة التي وَقعت في إيران، فأوّل الذين تَقبّلوا فكرة الثورة هم المُثقّفون من الشّباب، فكانوا السّباقين في ذلك على كلّ الطّبقات الاجتماعيّة في البلاد.

أمّا أنا فأرى أنّ جيل الشّباب لدينا مُتعطّش اليوم إلى مَعرفة الحقائق الإسلاميّة، فإذا استطعنا تَعريف تلك الحقائق إليهم كما هي وعلى حَقيقتها، فإنّهم سيَقبلون بها أسرع من غيرهم.

وإذا كانت هناك مُشكلة ما تَعترض سَبيل الشّباب فإنّ ذلك يَعني أنّنا لَم نُوَفَّق في تَقديم الإسلام العزيز إليهم كما يَجب، لا من الناحية العَملية ولا من الناحية المَعنويّة، وأنّنا أنفسنا لَم نَقتنع بأنّ الإسلام هو دين السّماحة والبساطة، ودين العَقل والحِكمة. فلنَسمَح لهم بالسؤال ولنُجِب على أسئلتهم بالشكل المَطلوب
.
عنوان بعدیعنوان قبلی




کلیه حقوق این اثر متعلق به پایگاه اطلاع رسانی دفتر حضرت آیت الله العظمی صانعی می باشد.
منبع: http://saanei.org