Loading...
error_text
پایگاه اطلاع رسانی دفتر حضرت آیت الله العظمی صانعی :: کتابخانه عربی
اندازه قلم
۱  ۲  ۳ 
بارگزاری مجدد   
پایگاه اطلاع رسانی دفتر حضرت آیت الله العظمی صانعی :: الشّعب

الشّعب يَرى الإسلام أنّ من الضرورة بمكان مُشاركة الشّعب في كلّ الأمور من أجل إنجازها بالشكل المطلوب؛ أمّا المَقصود بالشعب فهو جُموع النّاس. ويَختلف هذا المَفهوم مع ما نَجده في مَفهوم الديمقراطيّة المُتعارف عليها في العالم – والذي يَستند إلى مَقولة النّصف زائداً واحد.

إنّني واثق من أنّ الشعب يُدرك تماماً جميع القضايا ويَعرفها حَقّ المَعرفة. وبإمكان هذا الشعب كذلك بيان عزّة الإسلام من خلال دفاعه عن بلاده وقيَمه الدينيّة، وبإمكان هذا الشعب أيضاً بيان العظمة السياسيّة للإسلام والدّفاع عن حياضه.

فأينما كان حضور الشعب ضعيفاً فإنّ ذلك يَعني أنّه لم تتمّ رعاية أصول الجمهوريّة وإن شَهدنا طوابير منه تَقف أمام صناديق الاقتراع.

إنّ ما يَتصوّره البعض ويَدّعيه من أنّ أغلب الشعب لا يُدرك ما يُريده هو تصوّر غير صحيح وادّعاء كاذب باطل، ذلك أنّ مسألة الأغلبيّة تَحتلّ مكانة مرموقة في أحكام الفقه الإسلاميّ.

فالإسلام يأمرنا أن نُفكّر ونتأمّل، ثمّ نَشرع بالعَمل ونتعاون فيما بَيننا، وهذا ما يُشار إليه بكلمة ”الشعب“ أو ”الجُمهور“، لذلك فلا يُجيز أيّ عَقل تسلّط فِكر الأقليّة على الأغلبيّة، وهو ما أكَّده المرحوم الإمام الخمينيّ (سلام الله عليه) من أنّ المعيار هو رأي الشعب، وهو صاحب القرار الأوّل والأخير.

عنوان بعدیعنوان قبلی




کلیه حقوق این اثر متعلق به پایگاه اطلاع رسانی دفتر حضرت آیت الله العظمی صانعی می باشد.
منبع: http://saanei.org