Loading...
error_text
پایگاه اطلاع رسانی دفتر حضرت آیت الله العظمی صانعی :: کتابخانه عربی
اندازه قلم
۱  ۲  ۳ 
بارگزاری مجدد   
پایگاه اطلاع رسانی دفتر حضرت آیت الله العظمی صانعی :: الإمام علي (عليه السلام)

الإمام علي (عليه السلام)

نحن أتباع المَذهب الشيعيّ، نَفخر بولاية عليّ (عليه السلام) وإمامته لنا أيّما فَخر، ونَعتبر حُبّ علي (عليه السلام) حُبّاً لله، ولو أُتيحَ لنا فَهم المَسار العلويّ وسيرته وشخصيّته وآراءه السامية، أمكننا حينها القول بأنّنا من شيعته الحقيقيّين. ولهذا أصبح الشيعة رَمزاً للمظلوميّة على مَرّ التأريخ، تماماً كما كان إمامنا ومولانا (عليه السلام) أوّل مَظلوم على وَجه البسيطة.

لقد كان الإمام علي (عليه السلام) رَجلاً حُقّ لنا أن نَعرف كُنهه وهويّته بشكل دَقيق، لأنّ مَعرفته تَقودنا إلى مَعرفة الله ورسوله.

ولو تمكّنا من السّير على هُدى الإمام (عليه السلام) ومعرفته، لأناخت لنا الدّنيا بأسرها، ولتضامنَ معنا جميع دُعاة السلام والعدالة والحريّة في العالَم بعقولهم ومشاعرهم، لأنّ سيرة ذلك الإمام الهُمام (عليه السلام) يُمكنها أن تكون أعظم هادٍ وأشرف قائد ورائد للبشرية. ولقد وَهبت لنا السنون الخَمس التي حَكم فيها الإمام علي (عليه السلام) أروع نموذج للحريّة والديمقراطية الحقيقيّتيْن، هِبة لَم يتمكّن العالم حتى الآن من دَرك مَضمونها أو فَهم مَعانيها، بل وليس باستطاعة العالم كلّه التشبّه بتلك العَظمة أو صورة العدالة والحريّة آنذاك. وقد ذَكرَ الإمام (عليه السلام) بعضاً من تلك الهِبات السامية في عَهد له كَتبه إلى مالك الأشتر، وهو عَهد يُمكن لجُملة واحدة فيه أن تُدير حكومة بأكملها وتَحفظ المال والأرواح والعرض والنفوس للجميع، وتَمنحهم الديمقراطيّة الحقّة على حدّ سواء. أمّا تلك الجُملة فهي قوله (عليه السلام):«فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ: إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ، وَإمّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ»([13]).

--------------------------------------------------------------------------------

[13] ـ نَهج البلاغة، ٣٨٤.
عنوان بعدیعنوان قبلی




کلیه حقوق این اثر متعلق به پایگاه اطلاع رسانی دفتر حضرت آیت الله العظمی صانعی می باشد.
منبع: http://saanei.org