Loading...
error_text
پایگاه اطلاع رسانی دفتر حضرت آیت الله العظمی صانعی :: کتابخانه عربی
اندازه قلم
۱  ۲  ۳ 
بارگزاری مجدد   
پایگاه اطلاع رسانی دفتر حضرت آیت الله العظمی صانعی :: غاية الأنبياء

غاية الأنبياء

لا شكّ في أنّ الغاية من إرسال الرُّسُل وبَعث الأنبياء وإنزال الكُتُب السماويّة هو تثبيت دَعائم العَدل والقسط، إذ لا بدّ لحركة الأنبياء من أن تكون بشكل تَحثّ معه الناس على قبول الحقّ الذي جاءوا به. والإسلام دينٌ يُوكِل للناس أنفسهم ممارسة الحقّ وإقامة القسط، حيث يقول القرآن الكريم:

«لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ والْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ»([6])، فهو – أي الإسلام – دينُ النّاس ودينُ الرّحمة معاً.


ومن بين الواجبات التي تَقع على عاتق أتباع الأديان السماوية والبشريّة جمعاء وأهل الفِكر وأُولي الألباب، الإنتفاضُ من أجل العدالة والقسط والسلام، وإرجاع الحقّ لأصحابه – وهو ما عناهُ الإسلام بالقسط والعَدل – والاستفادة القُصوى من الفُرصة لهداية البشريّة وتوجيههم نَحو الله تعالى والأهداف التي بُعِثَ من أجلها أنبياؤه.

ولقد حرصَ الله سبحانه على إرسال رُسله حاملين معهم برنامجاً سَماويّاً ليُطبّقوا القوانين والأحكام الإلهيّة مُستَخدمين العَقل ومُستعينين بالحكمة، ليُصبحَ الناسُ أنفسهم دُعاةً للقسط والعدل، بعد ثِقتهم بذلك من أعماقهم وسيرهم وفق وجدانهم وعقيدتهم الدينيّة.
-----------------------------------------------
[6] ـ سورة الحديد، آية (٢٥).
عنوان بعدیعنوان قبلی




کلیه حقوق این اثر متعلق به پایگاه اطلاع رسانی دفتر حضرت آیت الله العظمی صانعی می باشد.
منبع: http://saanei.org