Loading...
error_text
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: مكتبة دينية
حجم الحرف
۱  ۲  ۳ 
التحميل المجدد   
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: مصباح [ 37 ]

مصباح [ 37 ] [ في استحباب الغسل لزيارة النبيّ(صلى الله عليه وآله) والأئمّة(عليهم السلام) ]


ومنها: الغسل لزيارة النبيّ (صلى الله عليه وآله) والأئمّة (عليهم السلام).

واستحبابه مقطوع به في كلام الأصحاب، مصرّح به في كتب الأعمال(1)، وأكثر كتب الفقه، كالمقنعة(2)، والمبسوط(3)، والاقتصاد(4)، والجمل والعقود(5)، والكافي(6)، والمهذّب(7)، والوسيلة(8)، والغنية(9)، والإشارة(10)، والسرائر(11)، والشرائع(12)،
والنافع(13)، والجامع(14)، والنزهة(15)، والقواعد(16)، والتحرير(17)، والمنتهى(18)، ونهاية الإحكام(19)، والإرشاد(20)، والتبصرة(21)، والتلخيص(22)، والدروس(23)، والبيان(24)، والنفليّة(25)، والمحرّر(26)، والموجز(27)، وكشف الالتباس(28)، والروض(29)، والفوائد المليّة(30).

وعدّه في الوسيلة من المندوب بلا خلاف(31)، وحكى عليه في الغنية الإجماع(32).

وأسنده العلاّمة في النهاية(33)، والشهيد [ الثاني] في الروض(34) إلى الرواية.

وقد استفاضت الأخبار به في زيارة النبيّ(صلى الله عليه وآله) (35)، وأميرالمؤمنين (عليه السلام) (36)، وأبي عبد الله الحسين (عليه السلام) (37)، وأبي الحسن عليّ بن موسى الرضا (عليهما السلام) (38)، ورواه ابن قولويه في كامل الزيارة في زيارة الإمامين موسى بن جعفر ومحمّد بن عليّ الجواد(عليهما السلام) (39)، والإمامين عليّ بن محمّد والحسن بن علي (عليهما السلام)(40).

ولعلّ السرّ في عدم ورود النصّ بالغسل لأئمّة البقيع بالخصوص الاكتفاء بالغسل لزيارة النبيّ(صلى الله عليه وآله) من باب التداخل.

ويدلّ على العموم:


وروده في الزيارة الجامعة المشهورة التي يزار بها كلّ واحد منهم (عليهم السلام) (41).

وقول ألامام الرضا (عليه السلام)في الفقه المنسوب إليه: «وغسل الزيارات»(42) بصيغة الجمع، بعد التنصيص على غسل زيارة البيت.

وما رواه الشيخ في التهذيب، عن العلاء بن سيابة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: (خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِد)(43)، قال: «الغسل عند لقاء كلّ إمام»(44)، وإن احتمل إرادة زيارتهم أحياءً ـ كما يشعر به لفظ اللقاء ـ فإنّ حرمتهم أمواتاً كحرمتهم أحياءً(45)، بل هم أحياء عند ربّهم يرزقون.

وما رواه ابن قولويه في كامل الزيارة، قال: روى سليمان بن عيسى عن أبيه، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): كيف أزورك إذا لم أقدر على ذلك؟ قال: قال لي: «يا عيسى، إذا لم تقدر على المجيء فإذا كان في يوم جمعة فاغتسل أو توضّأ، واصعد إلى سطحك، وصلِّ ركعتين، وتوجّه نحوي، فإنّه من زارني في حياتي فقد زارني في مماتي، ومن زارني في مماتي فقد زارني في حياتي»(46).

ومتى استحبّ الغسل لزيارتهم(عليهم السلام) من بُعد، فمِن القُرب في مشاهدهم الشريفة أولى.

ومن هذا الحديث يُعلم استحباب زيارة القائم (عليه السلام)، واستحباب الغسل لزيارته.

وفي مصباح الشيخ روى عن ألامام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: «من أراد أن يزور قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقبر أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وقبور الحجج (عليهم السلام)فليغتسل في يوم الجمعة، وليلبس ثوبين نظيفين، وليخرج إلى فلاة من الأرض، ثمّ يصلّي أربع ركعات يقرأ فيهنّ ما تيسّر من القرآن، فإذا تشهّد وسلّم فليقم مستقبل القبلة وليَقُل...»(47)، الحديث.

وروى الشيخ في التهذيب في باب غسل زيارة الأئمّة(عليهم السلام) عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، قال: كان أبو عبداللّه (عليه السلام) يقول في غسل الزيارة إذا فرغ من الغسل: «اللّهمّ اجعل لي نوراً وطهوراً وحرزاً وكافياً من كلّ داء وسقم ومن كلّ آفة وعاهة، وطهّر به قلبي وجوارحي وعظامي ولحمي ودمي وشعري وبشري ومخّي وعصبي، وما أقلّت الأرض منّي، واجعله لي شاهداً يوم القيامة يوم حاجتي وفقري وفاقتي»(48).

وفي الكفعمي: يقول في أثناء غسل الزيارة ما ذكره ابن عيّاش في كتاب الأغسال: «اللهمّ طهّرني من كلّ ذنب، ونجّني من كلّ كرب، وذلّل لي كلّ صعب، إنّك نعم المولى ونعم الربّ، ربّ كلّ يابس ورطب». قال: وتقول أيضاً ما روي في غسل الزيارة: «بسم الله وبالله، اللّهمّ اجعله لي نوراً وطهوراً وحرزاً وشفاءً من كلّ داء وآفة وعاهة، اللهمّ طهّر قلبي، واشرح به صدري، وسهّل به أمري»(49).

وقد يحتمل أن يكون ذلك في غسل زيارة البيت، لكن إيرادهم له في زيارات الأئمّة يدلّ على أنّهم اطّلعوا على ما يفيد هذا المعنى.

--------------------------------------------------------------------------------

(1). مصباح المتهجّد: 12، فلاح السائل: 61، المصباح (للكفعمي): 11.

(2). المقنعة: 51.

(3). المبسوط 1: 40.

(4). الاقتصاد: 388.

(5). الجمل والعقود (المطبوع ضمن الرسائل العشر، للشيخ الطوسي): 168.

(6). الكافي في الفقه: 35.

(7). المهذّب 1: 33.

(8). الوسيلة: 54.

(9). غنية النزوع: 62.

(10). إشارة السبق: 72.

(11). السرائر 1: 125.

(12). شرائع الإسلام 1: 37.

(13). المختصر النافع: 16.

(14). الجامع للشرائع: 33.

(15). نزهة الناظر: 16.

(16). قواعد الأحكام 1: 178.

(17). تحرير الأحكام 1: 88.

(18). منتهى المطلب 2: 473.

(19). نهاية الإحكام 1: 178.

(20). إرشاد الأذهان 1: 221.

(21). تبصرة المتعلّمين: 34.

(22). تلخيص المرام: 12.

(23). الدروس الشرعيّة 1: 87.

(24). البيان: 38.

(25). النفليّة (المطبوعة مع الألفيّة): 95.

(26). لا يوجد في المحرّر ذكر الأغسال المندوبة، ولكن وجدنا هذا الموضوع في مصباح المبتدي (المطبوع ضمن الرسائل العشر، لابن فهد): 285.

(27). الموجز (المطبوع ضمن الرسائل العشر، لابن فهد): 54.

(28). كشف الالتباس 1: 341.

(29). روض الجنان 1: 62.

(30). الفوائد المليّة: 71.

(31). الوسيلة: 54.

(32). غنية النزوع: 62.

(33). انظر: نهاية الإحكام 1: 177 ـ 178، حيث إنّه أسند استحباب الغسل لدخول مشاهد الأئمّة(عليهم السلام) ـ كسائر الأغسال المكانيّة ـ إلى الروايات، وأمّا الغسل لزيارت النبيّ والأئمّة (عليهم السلام) ـ كسائر الأغسال الفعليّة ـ فلم يسنده إلى الرواية.

(34). روض الجنان 1: 62.

(35). راجع: وسائل الشيعة 14: 341، كتاب الحجّ، أبواب المزار، الباب 6، الحديث 1، و : 358، الباب 15، الحديث 1.

(36). راجع: وسائل الشيعة 14: 390، كتاب الحجّ، أبواب المزار، الباب 29.

(37). راجع: وسائل الشيعة 14: 483، كتاب الحجّ، أبواب المزار، الباب 59 و 60.

(38). راجع: وسائل الشيعة 14: 569، كتاب الحجّ، أبواب المزار، الباب 88.

(39). كامل الزيارات: 301، الباب 100، الحديث 1.

(40). كامل الزيارات: 313، الباب 103، الحديث 1.

(41). الفقيه 2: 609 / 3216، باب ما يجزي من القول عند زيارة جميع الأئمّة(عليهم السلام)، الحديث 2، التهذيب 6: 107 / 177، باب زيارة الجامعة...، الحديث 1.

(42). فقه ألامام الرضا (عليه السلام): 82.

(43). الأعراف (7): 31.

(44). التهذيب 6: 122 / 197، الزيادات من كتاب المزار، الحديث 13، وسائل الشيعة 14: 390، كتاب الحجّ، أبواب المزار وما يناسبه، الباب 29، الحديث 2.

(45). ادّعى المجلسي في بحار الأنوار 81: 63، أبواب الأغسال، الباب 3، ورود ما يدلّ على أ نّ حرمتهم أمواتاً كحرمتهم أحياءً.

(46). كامل الزيارات: 287، وسائل الشيعة 14: 578، كتاب الحجّ، أبواب المزار وما يناسبه، الباب 95، الحديث 5.

(47). مصباح المتهجّد: 253، وسائل الشيعة 14: 579، كتاب الحجّ، أبواب المزار وما يناسبه، الباب 96، الحديث 1.

(48). التهذيب 6: 61 / 130، باب فضل الغسل للزيارة، الحديث 7، وفيه: «اللّهم اجعله ... »، وسائل الشيعة 14: 490، كتاب الحجّ، أبواب المزار، الباب 61، الحديث 1.

(49). المصباح (للكفعمي): 472، الحاشية، مستدرك الوسائل 10: 402، كتاب الحجّ، أبواب المزار، الباب 86،
الحديث 1.
العنوان اللاحق العنوان السابق




جميع الحقوق محفوظة لموقع آية الله العظمى الشيخ الصانعي .
المصدر: http://saanei.org