Loading...
error_text
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: مكتبة عامة
حجم الحرف
۱  ۲  ۳ 
التحميل المجدد   
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: فضائل الحجّ

فضائل الحجّ فضائل الحجّ

قد ورد في الروايات الصادرة عن الأئمّة المعصومين(عليهم السلام)، روايات كثيرة في فضيلة الحجّ، ونحن نذكر هنا اختصاراً لأهميّتها، ومن أراد التفصيل فليراجع إلى الجوامع الروائي المكتوبة في هذا المقال:

عن أبي عبداللّه(عليه السلام)، قال: قال عليّ بن الحسين(عليه السلام): «حجّوا واعتمروا، تصحّ أبدانكم، وتتّسع أرزاقكم، وتكفون مؤونات عيالكم، وقال: الحاجّ مغفورٌ له، وموجوبٌ له الجنّة، ومستأنف له العمل، ومحفوظ في أهله وماله»[1].

قال أبو عبداللّه (عليه السلام): «كان أبي يقول: من أمّ هذا البيت حاجّاً أومعتمراً مبرّاً من الكبر، رجع من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمّه»[2].

عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبداللّه (عليه السلام) يقول: «ضمان الحاجّ والمعتمر على اللّه، إن أبقاه بلّغه أهله، وإن أماته أدخله الجنّة»[3].

عن أبي عبداللّه(عليه السلام)، عن آبائه(عليهم السلام)،: «قال: قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): الحجّة ثوابها الجنّة، والعمرة كفّارة لكلّ ذنب»[4].

عن أبي أيّوب، عن سعد الإسكاف، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: «إنّ الحاجّ إذا أخذ في جهازه لم يخط خطوة في شي من جهازه إلاّ كتب اللّه عزّوجلّ له عشر حسنات، ومحى عنه عشر سيّئات، ورفع له عشر درجات، حتّى يفرغ من جهازه، متي ما فرغ، فإذا استقبلت به راحلته لم تضع خفّاً ولم ترفعه إلاّ كتب اللّه عزّوجلّ له مثل ذلك، حتّى يقضي نسكه، فإذا قضى نسكه غفر اللّه له ذنوبه، وكان ذا الحجّة والمحرّم وصفر وشهر ربيع الأوّل، أربعة أشهر تكتب له الحسنات، ولا تكتب عليه السيّئات، إلاّ أن يأتي بموجبة، فإذا مضت الأربعة الأشهر خلط بالنّاس»[5].

عن أبي بصير، عن أبي عبداللّه(عليه السلام)، قال: «الحجّ والعمرة سوقان من أسواق الآخرة، اللازم لهما في ضمان اللّه، إن أبقاه أدّاه إلى عياله، وإن أماته أدخله الجنّة»[6].

عن أبي عبداللّه(عليه السلام)، قال: «الحاجّ لا يزال عليه نور الحجّ ما لم يلمّ بذنب»[7].

عن أبي عبد اللّه(عليه السلام)، قال: «الحاجّ والمعتمر وفد اللّه، إن سألوه أعطاهم، وإن دعوه أجابهم، وإن شفعوا شفّعهم، وإن سكتوا ابتدأهم ويعوّضون بالدرهم، ألف درهم»[8].

عن أبي عبد اللّه(عليه السلام)، قال: «الحاجّ والمعتمر في ضمان اللّه، فإن مات متوجّهاً غفر اللّه له ذنوبه، وإن مات محرماً بعثه اللّه ملبّياً، وإن مات بأحد الحرمين بعثه اللّه من الآمنين، وإن مات منصرفاً غفر اللّه له جميع ذنوبه»[9].

عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، قال: لمّا أفاض رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) تلقّاه أعرابي بالأبطح، فقال: يا رسول اللّه إنّي خرجت أريد الحجّ، فعاقني[10]، وأنا رجل ميّل ـ يعني كثير المال ـ فمرني أصنع في مالي ما أبلغ به ما يبلغ به الحاجّ، قال: فالتفت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) إلى أبي قبيس، فقال: «لو أنّ أبا قبيس لك زنته ذهبة حمراء أنفقته في سبيل اللّه ما بلغت ما بلغ الحاجّ»[11].

عن إبراهيم بن ميمون، قال: قلت لأبي عبداللّه(عليه السلام): إنّي أحجّ سنة وشريكي سنة، قال: «ما يمنعك من الحجّ يا إبراهيم»؟ قلت: لا أتفرّغ لذلك، جعلت فداك، أتصدّق بخمسمأة مكان ذلك؟ قال: «الحجّ أفضل»، قلت ألف؟ قال: «الحجّ أفضل»، قلت: فألف وخمسمأة؟ قال: «الحجّ أفضل»، قلت: ألفين؟ قال: «أفي ألفيك طواف البيت»؟ قلت: لا، قال: «أفي ألفيك سعي بين الصفا والمروة»؟ قلت: لا، قال: «أفي ألفيك وقوف بعرفة»؟ قلت لا، قال: «أفي ألفيك رمي الجمار»؟ قلت: لا، قال: «أفي ألفيك المناسك»؟ قلت: لا، قال: «الحجّ أفضل»[12].

عن أبي بصير، قال: قال أبو عبداللّه(عليه السلام): «حجّة خير من بيت مملوءٌ ذهباً يتصدّق به حتّى يفنى»[13].

عن ابن سنان، عن أبي عبداللّه(عليه السلام)، قال: «من مات في طريق مكّة ذاهباً أوجائياً أمن من الفزع الأكبر يوم القيامة»[14].

عن أبي عبداللّه(عليه السلام)، قال: «كان عليّ بن الحسين صلوات اللّه عليهما يقول: يا معشر من لم يحجّ استبشروا بالحاجّ، وصافحوهم، وعظّموهم، فإنّ ذلك يجب عليكم، تشاركوهم في الأجر»[15].

حضور صاحب الأمر(عليه السلام) في موسم الحجّ كلّ سنة

يستفاد من الروايات أنّ صاحب الأمر (عليه السلام) ليحضر الموسم كلّ سنة، وإليك هذه النصوص:

محمّد بن عثمان العمريّ: واللّه، إنّ صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كلّ سنة، يرى الناس ويعرفهم، ويرونه ولا يعرفونه[16].

عبداللّه بن جعفر الحميري، سألت محمّد بن عثمان العمريّ، فقلت له: رأيت صاحب هذا الأمر(عليه السلام)؟ فقال: نعم، وآخر عهدي به عند بيت اللّه الحرام، وهو يقول: «أللّهم أنجز لي ما وعدتني»[17].

قال محمّد بن عثمان، ورأيته صلوات اللّه عليه متعلّقاً بأستار الكعبة في المستجار، وهو يقول: أللّهم انتقم لي من أعدائك[18].

علل الحجّ ومناسكها

1. العلّة التي من أجلها جعل اللّه الكعبة البيت الحرام، قياماً للناس:

عن أبي بصير، عن أبي عبداللّه(عليه السلام)، قال: «لا يزال الدين قائماً ما قامت الكعبة»[19].

2. العلّة التي من أجلها وضع البيت:

عن عبداللّه بن سنان، عن أبي عبداللّه(عليه السلام)، قال: «لو عطلّ الناس الحجّ، لوجب على الإمام أن يجبرهم على الحجّ إن شاؤوا وإن أبوا، لأنّ هذا البيت إنّما وضع للحجّ»[20].

3. العلّة التي من أجلها وضع البيت وسط الأرض:

عن محمّد بن سنان: إنّ أبا الحسن الرضا(عليه السلام) كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله: «علّة وضع البيت وسط الأرض لأنّه الموضع الذي من تحته دحيت الأرض، وكلّ ريح تهبّ في الدنيا فإنّها تخرج من تحت الركن الشامي، وهي أوّل بقعة وضعت في الأرض، لأنّها الوسط ليكون الفرض لأهل الشرق والغرب سواء»[21].

4. العلّة التي من أجلها سمّيت مكّة مكّة:

عن محمّد بن سنان: إنّ أبا الحسن الرضا (عليه السلام) كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله: «سمّيت مكّة مكّة، لأنّ الناس كانوا يمكون فيها، وكان يقال لمن قصدها: قد مكاءً، وذلك قول اللّه عزّوجلّ: (وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً)[22]فالمكاء التصفير، والتصدية صفق اليدين»[23].

5. العلّة التي من أجلها سمّيت مكّة بكّة:

عن أبي عبداللّه(عليه السلام)، قال: «إنّما سمّيت مكّة بكّة، لأنّ الناس يتباكون فيها»[24].

عن عبداللّه بن سنان، قال: سألت أبا عبداللّه(عليه السلام)، لم سمّيت الكعبة بكّة، فقال: «لبكاء الناس حولها وفيها»[25].

عن أبي جعفر(عليه السلام)، قال: «إنّما سمّيت مكّة بكّة، لأنّه يبك فيها الرجال والنساء»[26].

عن معاوية بن عمّار، قال: قلت لأبي عبداللّه(عليه السلام)، أقوم أصلّي بمكّة، والمرأة بين يدي جالسة أومارّة؟ فقال: «لا بأس إنّما سمّيت بكّة، لأنّها تبك فيها الرجال والنساء»[27].

6. العلّة التي من أجلها سمّيت الكعبة كعبة:

عن عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، قال: «جاء نفر من اليهود إلى رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)، فسألوه عن أشياء، فكان فيما سألوه عنه أن قال له أحدهم: لأيّ شي سمّيت الكعبة كعبة؟ فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله): لأنّها وسط الدنيا»[28].

وقد روي عن الصادق(عليه السلام)، إنّه سئل: لم سمّيت الكعبة كعبة؟ قال: «لأنّها مربعة، فقيل له، ولم صار البيت المعمور مربعاً؟ لأنّه بحذاء العرش وهو مربع، وصار العرش مربعاً لأنّ الكلمات التي بني عليها الإسلام أربع، وهي: سبحان اللّه، والحمد اللّه، ولا إله إلا اللّه، واللّه أكبر»[29].

7. العلّة التي من أجلها سمّي بيت اللّه الحرام:

عن حنّان، قال: قلت لأبي عبداللّه(عليه السلام): لم سمّي بيت اللّه الحرام؟ قال: «لأنّه حرّم على المشركين أن يدخلوه»[30].

8. العلّة التي من أجلها سمّي البيت العتيق:

عن أبي خديجة، عن أبي عبداللّه(عليه السلام)، قال: قلت له: لم سمّي البيت العتيق؟ قال: «إنّ اللّه عزّوجلّ أنزل الحجر الأسود لآدم من الجنّة، وكان البيت درّة بيضاء، فرفعه اللّه إلى السماء، وبقي اُسّه فهو بجبال هذا البيت، يدخله كلّ يوم سبعون ألف ملك لا يرجعون إليه أبداً، فأمر اللّه إبراهيم وإسماعيل ببنيان البيت على القواعد، وإنّما سمّي البيت العتيق، لأنّه أعتق من الغرق»[31].

9. علّة تحريم المسجد والحرم ووجوب الإحرام:

عن أبي عبداللّه(عليه السلام)، قال: «حرّم المسجد لعلّة الكعبة، وحرّم الحرم لعلّة المسجد، ووجب الإحرام لعلّة الحرم»[32].

عن أبي عبداللّه(عليه السلام)، قال: «إنّ اللّه تبارك وتعالى جعل الكعبة قبلة لأهل المسجد، وجعل المسجد قبلة لأهل الحرم، وجعل الحرم قبلة لأهل الدنيا»[33].

10. علّة التلبية:

عن عبيداللّه بن عليّ الحلبي، عن أبي عبداللّه(عليه السلام)، قال: سألته: لم جعلت التلبية؟ فقال: «إنّ اللّه عزّوجلّ أوحى إلى إبراهيم (عليه السلام): (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً)[34] فنادى، فأجيب من كلّ وجه يلبّون»[35].

عن سليمان ابن جعفر، قال: سألت أباالحسن (عليه السلام) عن التلبية وعلّتها؟ فقال: «إنّ الناس إذا أحرموا ناداهم اللّه تعالى ذكره، فقال: يا عبادي وإمائي، لأُحرّمنكم على النار، كما أحرمتم لي، فقولهم، لبّيك اللّهم لبيك، إجابة للّه عزّوجلّ على ندائه لهم»[36].

11. العلّة التي من أجلها صار مقدار الحرم على ما هو:

عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي، قال: سألت أباالحسن الرضا(عليه السلام) عن الحرم وأعلامه، كيف صار بعضها أقرب من بعض، وبعضها أبعد من بعض؟ فقال: «إنّ اللّه تعالى لمّا أهبط آدم من الجنّة أهبطه على أبي قبيس، فشكا إلى ربّه عزّوجلّ الوحشة، وأنّه لايسمع ما كان يسمع في الجنّة، فأهبط اللّه تعالى عليه ياقوتة حمراء، فوضعها في موضع البيت، فكان يطوف بها آدم(عليه السلام)، وكان ضؤوها يبلغ موضع الأعلام، فعلّمت الأعلام على ضوئها، فجعله اللّه عزّوجلّ حرماً»[37].

12. علّة وجوب الطواف بالبيت:

عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أحدهما إنّه سئل عن ابتداء الطواف؟ فقال: «إنّ اللّه ـ تبارك وتعالى - لمّا أراد خلق آدم (عليه السلام) قال للملائكة: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً)، فقال ملكان من الملائكة: (أتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ)[38] فوقعت الحجب بينه وبينهما علما أنّه قد سخط قولهما، فقالا للملائكة بالعرش حتّى أنزل اللّه ـ عزّوجلّ ـ توبتهما ورفعت الحجب فيما بينه وبينهما، وأحبّ اللّه ـ تبارك وتعالى ـ أن يعبد بتلك العبادة، فخلق اللّه البيت في الأرض، وجعل على العباد الطواف حوله، وخلق البيت المعمور في السماء يدخله كلّ يوم سبعون ألف ملك، لايعودون إليه إلى يوم القيامة»[39].

13. العلّة التي من أجلها صار الطواف سبعة أشواط:

عن أبي حمزة الثمالي، عن عليّ بن الحسين(عليه السلام)، قال: قلت لم صار الطواف سبعة أشواط؟ قال: «لأنّ اللّه ـ تبارك وتعالى ـ قال للملائكة: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً)فردّوا على اللّه ـ تبارك وتعالى ـ وقالوا: (أتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ)[40]، قال اللّه: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)[41] وكان لا يحجبهم عن نوره، فحجبهم عن نوره سبعة آلاف عام، فلاذوا بالعرش سبعة آلاف سنة، فرحمهم وتاب عليهم، وجعل لهم البيت المعمور الذي في السماء الرابعة، وجعله مثابة، ووضع البيت الحرام تحت البيت المعمور، فجعله مثابة للناس وأمناً، فصار الطواف سبعة أشواط واجباً على العباد لكلّ الف سنة شوطاً واحداً»[42].

14. علّة استلام الحجر الأسود:

عن عبيداللّه بن عليّ الحلبيّ، عن أبي عبداللّه(عليه السلام)، قال: سألته لم يستلم الحجر؟ قال: «لأنّ مواثيق الخلائق فيه»[43].

وفي حديث آخر: قال: «لأنّ اللّه تعالى لمّا أخذ مواثيق العباد أمر الحجر فالتقمها، فهو يشهد لمن وافاه بالموافاة»[44].

عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبداللّه(عليه السلام)، قال: «قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله): طوفوا بالبيت واستلموا الركن، فإنّه يمين اللّه في أرضه يصافح بها خلقه مصافحة العبد، أو الدخيل، ويشهد لمن استلمه بالموافاة»[45].

15. علّة جعل السعي بين الصفا والمروة:

عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبداللّه(عليه السلام)، قال: «إنّ إبراهيم(عليه السلام) لمّا خلّف إسماعيل بمكّة عطش الصبيّ، وكان فيما بين الصفا والمروة شجر، فخرجت أمّه حتّى قامت على الصفا، فقالت: هل بالوادي من أنيس؟ فلم يجبها أحد، فمضت حتّى انتهت إلى المروة، فقالت: هل بالوادي من أنيس؟ فلم يجبها أحد، ثمّ رجعت إلى الصفا، فقالت كذلك حتّى صنعت ذلك سبعاً، فأجرى اللّه ذلك سنّة، فأتاها جبرئيل، فقال لها: من أنت؟ فقالت: أنا أمّ ولد إبراهيم، فقال: إلى من وكلّكم؟

فقالت: أمّا إذا قلت ذلك فقد قلت له حيث أراد الذهاب: يا إبراهيم، إلى من تكلنا؟ فقال: إلى اللّه تعالى.

فقال جبرئيل: لقد وكلّكم إلى كاف، قال: وكان الناس يتجنّبون الممرّ بمكّة لمكان الماء، ففحص الصبيّ برجله فنبعت زمزم، ورجعت من المروة إلى الصبيّ وقد نبع الماء، فأقبلت تجمع التراب حوله مخافة أن يسيح الماء ولو تركته لكان سيحاً.

قال: فلمّا رأت الطير الماء حلّقت عليه، قال: فمرّ ركب من اليمن فلمّا رأوا الطير حلّقت عليه، قالوا: ما حلّقت إلاّ على ماء، فأتوهم ليستقونهم فسقوهم من الماء، وأطعموا الركب من الطعام، وأجرى اللّه تعالى لهم بذلك رزقاً، فكانت الركب تمرّ بمكّة فيطعمونهم من الطعام، ويسقونهم من الماء»[46].

عن أبي عبداللّه(عليه السلام)، قال: «جعل السعي بين الصفا والمروة مذلّه للجبّارين»[47].

16. علّة الهرولة بين الصفا والمروة:

عن أبي عبداللّه(عليه السلام)، قال: «صار السعي بين الصفا والمروة، لأنّ إبراهيم(عليه السلام)عرض له إبليس فأمره جبرئيل(عليه السلام) فشدّ عليه، فهرب منه فجرت به السنّة، يعني بالهرولة»[48].

عن الحلبي، قال: سألت أبا عبداللّه(عليه السلام)، لم جعل السعي بين الصفا والمروة؟ قال: لأنّ الشيطان تراءى لإبراهيم(عليه السلام) في الوادي فسعى وهو منازل الشيطان»[49].

17. العلّة التي من أجلها صار المسعى أحبّ البقاع إلى اللّه تعالى:

عن معاوية بن عمّار، قال: قال أبو عبداللّه(عليه السلام): «ما للّه تعالى منسك أحبّ إلى اللّه تبارك وتعالى من موضع المسعى، وذلك أنّه يذلّ فيه كلّ جبّار عنيد»[50].

عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبداللّه (عليه السلام) يقول: «ما من بقعة أحبّ إلى اللّه عزّوجلّ من المسعي، لأنّه يذلّ فيه كلّ جبّار»[51].

18. العلّة التي من أجلها سمّي يوم التروية يوم التروية:

عن عبيد اللّه بن عليّ الحلبي، عن أبي عبداللّه(عليه السلام)، قال: سألته لم سمّي يوم التروية يوم التروية؟ قال: «لأنّه لم يكن بعرفات ماء وكان يستقون من مكّة من الماء ريّهم، وكان يقول بعضهم لبعض: ترويتم ترويتم فسمّي يوم التروية لذلك»[52].

19. العلّة التي من أجلها سمّيت عرفات عرفات:

عن معاوية بن عمّار، قال: سألت أبا عبداللّه(عليه السلام) عن عرفات، لم سمّيت عرفات؟ فقال: «إنّ جبرئيل(عليه السلام) خرج بإبراهيم(عليه السلام) يوم عرفة، فلمّا زالت الشمس قال له جبرئيل: يا إبراهيم! إعترف بذنبك، واعرف مناسكك، فسمّيت عرفات لقول جبرئيل(عليه السلام): اعترف، فاعترف»[53].

20. العلّة التي من أجلها سمّيت المزدلفة مزدلفة:

عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبداللّه(عليه السلام)، قال في حديث إبراهيم (عليه السلام): «إنّ جبرئيل(عليه السلام)انتهى به إلى الموقف، فأقام به حتّى غربت الشمس، ثمّ أفاض به، فقال: يا إبراهيم! ازدلف إلى المشعر الحرام، فسمّيت مزدلفة»[54].

21. العلّة التي من أجلها سمّيت منى منى:

عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبداللّه(عليه السلام)، قال: «إنّ جبرئيل أتى إبراهيم(عليه السلام)، فقال: تمنّ يا إبراهيم، فكانت تسمّى منى، فسمّاها الناس منى»[55].

22. علّة رمي الجمار:

عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر(عليه السلام) قال: سألته عن رمي الجمار لم جعل؟ قال: «لأنّ إبليس اللعين كان يتراءى لإبراهيم(عليه السلام) في موضع الجمار فرجمه إبراهيم(عليه السلام)فجرت السنّة بذلك»[56].

23. علّة الأضحية:

عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليه السلام)، قال: «قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): إنّما جعل اللّه هذا الأضحى لتتّسع[57] مساكينكم من اللحم، فأطعموهم»[58].

24. علّة زيارة النبيّ(صلى الله عليه وآله) والأئمّة(عليه السلام) بعد الحجّ:

عن جعفر بن محمّد(عليه السلام)، قال: «إذا حجّ أحدكم فليختم حجّه بزيارتنا، لأنّ ذلك من تمام الحجّ»[59].

عن جابر، عن أبي جعفر(عليه السلام)، قال: تمام الحجّ لقاء الإمام»[60].

عن الحسن بن عليّ الوشّاء، قال: سمعت أبا الحسن الرضا(عليه السلام) يقول: «إنّ لكلّ إمام عهداً في عنق أوليائه وشيعته، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبةً في زيارتهم وتصديقاً بما رغبوا فيه كان أئمّتهم شفعائهم يوم القيامة»[61].

عن زرارة، عن أبي جعفر(عليه السلام)، قال: «إنّما أمر الناس أن يأتوا هذه الأحجار، فيطوفوا بها، ثمّ يأتوا فيخبرونا بولايتهم، ويعرضوا علينا نصرتهم»[62].

عن أبي عبداللّه(عليه السلام)، قال: «قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): من أتى مكّة حاجّاً ولم يزرني إلى المدينة جفاني، ومن جفاني جفوته يوم القيامة، ومن جاءني زائراً وجبت له شفاعتي، ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنّة»[63].

أسرار الحجّ

لا يخفى على أحد أنّ ركنية الحجّ ثابتة عند جميع المذاهب الإسلاميّة و فقد بلغ هذا الركن بأهميّة بالغة وعظيمة على النفوس المؤمنة، ومن أراد الحجّ لا بدّ له من أن لا يكتفي بمعرفة أحكامه ومناسكه فحسب، بل ينبغي له التعرّف على ما يترتّب على تلك المناسك من التزامات روحيّة وأخلاقيّة.

واعلم، أنّ الحجّ ليس مجرّد عمل عادي، وعبادة بسيطة، وشعيرة ظاهريّة بحتة، بل له أسرار وحكم، ولطائف قيّمة جمعة وأهداف وفوائد ونتائج حياتيّة كبيرة، ألفت بظلالها على حياة الإنسان في البعدين المادّي والمعنوي،وبالنفوذ ببصيرة إلى أعماق تلك الأعمال الظاهريّة، وبالوصول إلى باطن تلك الأعمال. عند ما نتعرف على فلسفة وأسرار روح الحجّ، ونحصل على الأهداف العليا لشريعة الإسلام المقدّسة من خلال هذه الفريضة المهمّة، فإنّنا حينئذ لن نسمح لأنفسنا بالإكتفاء في أداء مراسيم شكليّة و أعمال جافّة تنقصها الروحيّة المطلوبة.

يشترط في سيرة الإنسان نحو الربّ، الخروج من دائرة العالم المادّي، وتبنّي طريقة السالكين إلى اللّه، كما تفضّل الإمام الصادق(عليه السلام) قائلاً:

«إذا أردت الحجّ فجرّد قلبك للّه تعالى من كلّ شاغل وحجاب، وفوّض أُمورك إلى خالقها، وَدَعِ الدنيا والراحة والخلق»[64].

هذه الحالة هو السلوك الروحاني الذي يمثّل عقل وروح العبوديّة، ولهذا كان الأئمّة(عليهم السلام)يتغيّر لونهم وتتبدّل أحوالهم عند وقوفهم في الميقات وقولهم لبّيك، وهو الحال الذي كان يهيّاهم للانتقال إلى مرحلة التحليق في العليا، و تتبيّن على وجوههم آثار خشية القلب، وقد تمرّ دقائق وكأنّهم لا يستطيعون أن يقولوا: لبيّك[65].

إنّ الحجّ تعليم عمليّ لثقافة المساواة والإخوة والتعاون نحو الخير ومصلحة

الإنسانيّة، وهو فرصة ذهبيّة للتبليغ ونشر الثقافة الإسلاميّة الغنيّة في الطبقات الواسعة من المسلمين في الحجّ يتعلّم الكثير من المسائل الإسلاميّة، وينشر الثقافة الإسلاميّة، وهكذا في الحجّ إشاعة التفقّه في الدين، يقول الإمام عليّ بن موسى الرضا(عليهما السلام)مخاطباً الفضل بن شاذان[66]: «مع ما فيه من التفقّه ونقل أخبار الأئمّة(عليهم السلام)إلى كلّ صقع وناحية، كما قال اللّه عزّوجلّ: (فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَة مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ)[67].

إنّ الحجّ اختبار كبير يدخله المؤمنون قاطبة ولو لمرّة واحدة في كلّ حياتهم. يقول الإمام عليّ(عليه السلام) بهذا الخصوص: «ألاترون أنّ اللّه سبحانه اختبر الأوّلين من لدن آدم (صلوات اللّه عليه) إلى الآخرين من هذا العالم بأحجار لا تضرّ ولا تنفع، ولا تبصر ولا تسمع. فجعلها بيته الحرام، الذي جعله اللّه للنّاس قياماً. ثمّ وضعه بأوعر بقاع الأرض حجراً، وأقلّ نتائق الدنيا مَدَراً، وأضيق بطون الأودية قُطْراً، بين جبال خَشِنة، ورِمال دَمِثة، وعيون وَشِلة، وقرىً منقطعة، لا يزكو بها خفٌّ، ولا حافر ولا ظِلْف»[68].

--------------------------------------------------------------------------------
[1]. الكافي 4: 252، وسائل الشيعة 11: 9، كتاب الحجّ، أبواب وجوب الحجّ وشرائطه، الباب 1، الحديث 7.
[2] . الكافي 4: 252، الفقيه 2: 133، التهذيب 5: 23، وسائل الشيعة 11: 93، كتاب الحجّ، أبواب وجوب الحجّ وشرائطه، الباب 38، الحديث 1.
[3]. الكافي 4: 253، التهذيب 5: 23، وسائل الشيعة 11: 95، كتاب الحجّ، أبواب وجوب الحجّ وشرائطه، الباب 38، الحديث 5.
[4]. الكافي 4: 253، وسائل الشيعة 11: 96، كتاب الحجّ، أبواب وجوب الحجّ وشرائطه، الباب 38، الحديث 6.
[5]. الكافي 4: 254، التهذيب 5: 19، وسائل الشيعة 11: 96، كتاب الحجّ، أبواب وجوب الحجّ وشرائطه، الباب 38، الحديث 8.
[6] . الكافي 4: 255، التهذيب 5: 24، وسائل الشيعة 11: 96، كتاب الحجّ، أبواب وجوب الحجّ وشرائطه، الباب 45، الحديث 2.
[7]. الكافي 4: 255، الفقيه 2: 145، وسائل الشيعة 11: 99، كتاب الحج، أبواب وجوب الحج وشرائطه، الباب 38، الحديث 13.
[8]. الكافي 4: 255، التهذيب 5: 24، وسائل الشيعة 11: 99، كتاب الحجّ، أبواب وجوب الحجّ وشرائطه، الباب 38، الحديث 14.
[9]. الكافي 4: 256، وسائل الشيعة 11: 99، كتاب الحجّ، أبواب وجوب الحجّ وشرائطه، الباب 38، الحديث 14.
[10]. الفاعل محذوف، تقديره: «فعاقني عائق»، أي منعني مانع. وفي بعض النسخ «ففاتني».
[11]. الكافي 4: 258، الفقيه 2: 224، عوالي اللآلي 4: 24، وسائل الشيعة 11: 116، كتاب الحجّ، أبواب وجوب الحجّ وشرائطه، الباب 42، الحديث 7.
[12]. الكافي 4: 259، وسائل الشيعة 11: 116، كتاب الحجّ، أبواب وجوب الحجّ وشرائطه، الباب 42، الحديث 8.
[13]. الكافي 4: 260، وسائل الشيعة 11: 117، كتاب الحجّ، أبواب وجوب الحجّ وشرائطه، الباب 42، الحديث 9.
[14]. الكافي 4: 263، التهذيب 5: 23، وسائل الشيعة 11: 107، كتاب الحجّ، أبواب وجوب الحجّ وشرائطه، الباب 38، الحديث 46.
[15]. الكافي 4: 264، الفقيه 2: 147، وسائل الشيعة 11: 446، كتاب الحجّ، أبواب آداب السفر، الباب 55، الحديث2.
[16]. الغيبة للطوسي: 223، كمال الدين: 440، الاحتجاج 2: 282، الفقيه 2: 520، بحار الأنوار 51: 250، وسائل الشيعة 11: 135، كتاب الحجّ، أبواب وجوب الحجّ وشرائطه، الباب 46، الحديث 8.
[17]. الفقيه 2: 307، كمال الدين: 440، وسائل الشيعة 13: 259، كتاب الحجّ، أبواب مقدّمات الطواف، الباب 27، الحديث 1.
[18]. كمال الدين: 440، وسائل الشيعة 13: 259، كتاب الحجّ، أبواب مقدّمات الطواف، الباب 27، الحديث 2.
[19]. الكافي 2: 271، الفقيه 2: 158، علل الشرائع 2: 112، وسائل الشيعة 11: 21، كتاب الحجّ، أبواب وجوب الحجّ وشرائطه، الباب 4، الحديث 5.
[20]. الكافي 4: 272، علل الشرائع 2: 112، التهذيب 5: 22، وسائل الشيعة 11: 23، كتاب الحجّ، أبواب وجوب الحجّ وشرائطه، الباب 5، الحديث 1.
[21] . علل الشرائع 2: 113.
[22]. الأنفال (8): 35.
[23]. علل الشرائع 2: 114، عيون أخبار الرضا(عليه السلام) 2: 90، بحار الأنوار 99: 77.
[24]. علل الشرائع 2: 114، الباب 137، بحار الأنوار 99: 78، وسائل الشيعة 13: 281، كتاب الحجّ، أبواب مقدّمات الطواف، الباب 38، الحديث 1.
[25]. الفقيه 2: 126، الحديث 543، علل الشرائع 2: 114، روضة المتقّين 4: 17، بحار الأنوار 99: 78، وسائل الشيعة 13: 281، كتاب الحجّ، أبواب مقدّمات الطواف، الباب 38، الحديث 2.
[26]. الكافي 4: 526، الحديث 7، علل الشرائع 2: 114، التهذيب 5: 451، وسائل الشيعة 5: 133، كتاب الصلاة، أبواب مكان المصلّي، الباب 11، الحديث 7.
[27]. المحاسن 2: 66، الكافي 4: 526، بحار الأنوار 83: 298.
[28]. الفقيه 2: 124، علل الشرائع 2: 115، الأمالي للصدوق: 255، روضة المتّقين 4: 3، بحار الأنوار 99: 57.
[29]. الفقيه 2: 124، علل الشرائع 2: 115، روضة المتّقين 4: 3، بحار الأنوار 58: 5.
[30]. الفقيه 2: 124، علل الشرائع 2: 116، بحار الأنوار 99: 59، وسائل الشيعة 13: 236، كتاب الحجّ، أبواب مقدّمات الطواف، الباب 17، الحديث 2.
[31]. الكافي 4: 188، الفقيه 2: 124، علل الشرائع 2: 116، بحار الأنوار 58: 57، مرآة العقول 17: 10.
[32]. المحاسن 2: 55، الفقيه 2: 126، علل الشرائع 2: 138، روضة المتّقين 4: 23، وسائل الشيعة 12: 314، كتاب الحجّ، أبواب الإحرام، الباب 1، الحديث 5، بحار الأنوار 99: 43.
[33]. الفقيه 2: 126، علل الشرائع 2: 138، التهذيب 2: 44، روضة المتّقين 4: 24.
[34]. الحجّ (22): 27.
[35] . الكافي 4: 335، الفقيه 2: 127، علل الشرائع 2: 139، روضة المتّقين 4: 24، وسائل الشيعة 12: 374، أبواب الإحرام، الباب 36، الحديث 1، بحار الأنوار 12: 107، مرآة العقول 17: 265.
[36]. الفقيه 2: 127، عيون أخبارالرضا 2: 83، علل الشرائع 2: 139، وسائل الشيعة 12: 375، كتاب الحجّ، أبواب الإحرام، الباب 36، الحديث 3.
[37]. قرب الإسناد: 360، الكافي 4: 195، الفقيه 2: 125، علل الشرائع 2: 145، عيون أخبار الرضا 1: 284، التهذيب 5: 448، روضة المتّقين 4: 9، وسائل الشيعة 13: 221، كتاب الحجّ أبواب مقدّمات الطواف، البا ب 13، الحديث 1، بحار الأنوار 11: 213، مرآة العقول 17: 18.
[38]. البقرة (2): 30.
[39]. علل الشرائع 2: 121.
[40]. البقرة (2): 30 .
[41] البقرة (2) : 30.
[42]. علل الشرائع 2: 126، وسائل الشيعة 13: 331، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 19، الحديث 2.
[43]. علل الشرائع 2: 126، وسائل الشيعة 13: 331، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 19، الحديث 8 .
[44]. المحاسن 2: 55، الكافي 4: 184، علل الشرائع 2: 148، الفقيه 2: 124، وسائل الشيعة 13: 319، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، البا ب 12، الحديث 9، بحار الأنوار 99: 43.
[45]. علل الشرائع 2: 149، روضة المتّقين 4: 56، وسائل الشيعة 13: 339، كتاب الحجّ، أبواب الطواف، الباب 22، الحديث 8 و9، بحار الأنوار 99: 220.
[46]. الكافي 2: 202، علل الشرائع 2: 159، روضة المتّقين 4: 25، وسائل الشيعة 13: 470، كتاب الحجّ، أبواب السعي، الباب 1، الحديث 10، بحار الأنوار 12: 106، مرآة العقول 17:33.
[47]. الكافي 4: 434، روضة المتّقين 4: 27، وسائل الشيعة 13: 468، كتاب الحجّ، أبواب السعي، الباب 1، الحديث 4.
[48]. علل الشرائع 2: 160، روضة المتّقين 4: 26، وسائل الشيعة 13: 470، كتاب الحجّ، أبواب السعي، الباب 1، الحديث 10، بحار الأنوار 99: 234، مرآة العقول 18: 72.
[49]. الفقيه 2: 127، علل الشرائع 2: 160، روضة المتّقين 4: 25، وسائل الشيعة 13: 470، كتاب الحجّ، أبواب السعي، الباب1، الحديث 12.
[50]. علل الشرائع 2: 161، روضة المتّقين 4: 26، وسائل الشيعة 13: 471، كتاب الحجّ، أبواب السعي، الباب1، الحديث 13.
[51]. الفقيه 2: 127، علل الشرائع 2: 161، روضة المتّقين 4: 26، وسائل الشيعة 13: 471، كتاب الحجّ، أبواب السعي، الباب1، الحديث 14، بحار الأنوار 99: 234، مرآة العقول 18:72.
[52]. الفقيه 2: 127، علل الشرائع 2: 163.
[53]. الفقيه 2: 127، علل الشرائع 2: 164، وسائل الشيعة 11: 237، كتاب الحجّ، أبواب أقسام الحجّ، الباب 2، الحديث 35.
[54]. الفقيه 2: 127، علل الشرائع 2: 165، وسائل الشيعة 11: 237، كتاب الحجّ، أبواب أقسام الحجّ، الباب 2، الحديث 35 (مع اختلاف يسير).
[55]. الفقيه 2: 127، علل الشرائع 2: 164 .
[56] . الفقيه 2: 129، علل الشرائع 2: 166، روضة المتّقين 4: 40، وسائل الشيعة 14: 263، كتاب الحجّ، أبواب العود إلى منى، الباب 4، الحديث 3.
[57]. وفي بعض الكتب كما في وسائل الشيعة «لتشبع» بدل «لتتسع». راجع وسائل الشيعة 14: 167.
[58]. الفقيه 2: 129، علل الشرائع 2: 167، وسائل الشيعة 14: 167، كتاب الحجّ، أبواب الذبح، الباب 40، الحديث 22.
[59]. عيون أخبار الرضا 28: 262، علل الشرائع 2: 196، وسائل الشيعة 14: 324، كتاب الحج، أبواب المزار، الباب 2، الحديث 7، بحار الأنوار 99: 374.
[60]. الكافي 4: 549، عيون أخبا ر الرضا 2: 262، علل الشرائع 2: 197، وسائل الشيعة 14: 324، كتاب الحجّ، أبواب المزار، الباب 2، الحديث 8، بحار الأنوار 99: 374، مرآة العقول 18: 258.
[61]. الكافي 4: 567، الفقيه 2: 345، عيون أخبار الرضا 2: 261، علل الشرائع 2: 197، التهذيب 6: 78، وسائل الشيعة 14: 322، كتاب الحجّ، أبواب المزار، الباب 2، الحديث 5.
[62]. الكافي 4: 549، الفقيه 2: 334، عيون أخبار الرضا 2: 262، وسائل الشيعة 14: 320، كتاب الحجّ، أبواب المزار، الباب 2، الحديث 1.
[63]. الكافي 4: 548، علل الشرائع 2: 198، التهذيب 6: 4، روضة المتّقين 5: 325، وسائل الشيعة 14: 333، كتاب الحجّ، أبواب المزار، الباب 3، الحديث 3.
[64]. مصباح الشريعة، المنسوب للإمام الصادق(عليه السلام) : 47، مستدرك الوسائل 10: 172، (باختلاف في الألفاظ).
[65]. المهجّة البيضاء 2: 201.
[66]. العلل 1: 273، وسائل الشيعة 11: 13، كتاب الحجّ، أبواب وجوب الحجّ وشرائطه، الباب 1، الحديث 15، عيون أخبار الرضا: 236.
[67]. التوبة (9): 122.
[68]. نهج البلاغة: خطبة القاصعة، 192. ولابأس بذكر معاني بعض اللغات، لإيضاح كلام مولانا عليّ(عليه السلام) في هذا المقال: وعر، الوعر: المكان الحزن، ذو الوعورة ضدّ السهل، طريق وعر، ووعر، ووعير، وأوعر. (لسان العرب 5: 285).

النتائق: جمع نتقة، البقاع المرتفعة. ومكّة مرتفعة بالنسبة لما انحطّ عنها من البلدان. وفي تاج العروس: وقد نتقه نتقاً إذا رفعه من مكانه. (تاج العروس 7: 75).

المدر: قطع الطين اليابس. وأقلّ الأرض مدراً لاينبت إلاّ قليلاً. وفي كتاب العين: المدر: قطع طين يابس، الواحدة مدرة. (العين 8: 38).
دمثة: ليّنة يصعب السير فيها والاستنبات منها. ورمال دمثة: أي سهلة ليّنة. (مجمع البحرين 2: 53).
وشلة، الوشل: الماء القليل. وقد وشل، يشل، وشلاناً. (النهاية في غريب الحديث 5: 189).
العنوان اللاحق العنوان السابق




جميع الحقوق محفوظة لموقع آية الله العظمى الشيخ الصانعي .
المصدر: http://saanei.org