Loading...
error_text
پایگاه اطلاع رسانی دفتر حضرت آیت الله العظمی صانعی :: کتابخانه عربی
اندازه قلم
۱  ۲  ۳ 
بارگزاری مجدد   
پایگاه اطلاع رسانی دفتر حضرت آیت الله العظمی صانعی :: الاستدلال على حرمة الغيبة بالسنّـة

الاستدلال على حرمة الغيبة بالسنّـة

وأمّا السنّـة، فروايات کثیرة لاتحصی:

منها: رواية سليمان بن خالد، عن أبي ‌جعفر(علیه السلام)، قال: قال رسول الله (صلی الله علیه و آله و سلم): «ألا أنبّئكم بالمؤمن؟ من ائتمنه المؤمنون على أنفسهم وأموالهم، ألا أنبّئكم بالمسلم؟ من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر السيّئات وترك ما حرّم الله، والمؤمن حرام على المؤمن أن يظلمه أو يخذله أو يغتابه أو يدفعه دفعةً».([1172])

ومنها: رواية الحرث بن المغيرة، قال‌: قال أبو‌عبد‌الله(علیه السلام): «المسلم أخو المسلم، هو عينه ومرآته ودليله، لا يخونه ولا يخدعه ولا يظلمه ولا يكذبه ولا يغتابه».([1173])

ومنها: مرسلة ابن أبي ‌عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي‌ عبد‌الله(علیه السلام)، قال‌: «من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسمعته أذناه فهو من الذين قال الله عزّوجل‌ّ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾»([1174]).([1175])

ومرسلاته بحکم الصحاح، مضافاً إلی ما مرّ ([1176]) من احتمال کونها صحیحة.

ومنها: موثّقة السكوني، عن أبي ‌عبد‌الله(علیه السلام)، قال‌: قال رسول الله(صلی الله علیه و آله و سلم): «الغيبة أسرع في دين الرجل المسلم من الآكلة في جوفه».([1177])

ومنها: رواية أبي ‌ذر، عن النبيّ(صلی الله علیه و آله و سلم)في وصيّـة له، قال: «يا أبا‌ذر؛ إيّاك والغيبة، فإنّ الغيبة أشدّ من الزنا»، قلت: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: «لأنّ الرجل يزني فيتوب إلى الله فيتوب الله عليه، والغيبة لا تغفر حتّى يغفرها صاحبها، يا أبا‌ذر؛ سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه من معاصي الله، وحرمة ماله كحرمة دمه»، قلت: يا رسول الله؛ وما الغيبة؟ قال‌: «ذكرك أخاك بما يكره»، قلت‌: يا رسول الله؛ فإن كان فيه الذي يذكر به، قال‌: «إعلم أنّك إذا ذكرته بما هو فيه فقد اغتبته، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهتّه».([1178])

ومنها: رواية أبي ‌بصير، عن أبي ‌جعفر(علیه السلام)، قال‌: قال رسول الله(صلی الله علیه و آله و سلم): «سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه معصية، وحرمة ماله كحرمة دمه».([1179])

ومنها: رواية شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه(علیهم السلام) ـ في حديث المناهي: ـ‌ «إنّ رسول الله(صلی الله علیه و آله و سلم)نهى عن الغيبة والاستماع إليها، ونهى عن النميمة والاستماع إليها»، وقال‌: «لا يدخل الجنّـة قتّات» ـ يعني‌: نمّاماً ـ ... «ونهى عن المحادثة التي تدعو إلى غير الله عزّوجلّ...، ونهى عن الغيبة»، وقال‌: «من اغتاب امرءاً مسلماً بطل صومه، ونقض وضوءه، وجاء يوم القيامة تفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة يتأذّى به أهل الموقف، فإن مات قبل أن يتوب مات مستحلاً لما حرّم الله عزّ وجلّ...، ألا ومن تطوّل على أخيه في غيبة سمعها فيه في مجلس فردّها عنه ردّ الله عنه ألف باب من الشرّ في الدنيا والآخرة، فإن هو لم يردّها وهو قادر على ردّها كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرّة».([1180])

ومنها: رواية نوف البكّالي، قال: أتيت أمير‌المؤمنين(علیه السلام) وهو في رحبة مسجد الكوفة فقلت‌: السلام عليك يا أميرالمؤمنين ورحمة الله وبركاته، فقال‌: «وعليك السلام يا نوف ورحمة الله وبركاته» فقلت له‌: يا أميرالمؤمنين عظني، فقال‌: «يا نوف؛ أحسن يحسن إليك» ـ إلى أن قال: ـ قلت‌: زدني، قال‌: «اجتنب الغيبة، فإنّها إدام كلاب النار»، ثمّ قال‌: «يا نوف؛ كذب من زعم أنّـه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة و...»، الحديث.([1181])

ومنها: ما روي عن النبيّ(صلی الله علیه و آله و سلم)بعدّة طرق: «إنّ الغیبة أشدّ من الزنا، لأنّ الرجل یزني فیتوب إلی الله، فیتوب الله علیه، وأمّا صاحب الغیبة لا یغفر حتّی یغفر له صاحبه».([1182])

وعنه(صلی الله علیه و آله و سلم)أنّـه خطب یوماً فذکر الربا و‌عظم شأنه، فقال: «إنّ الدرهم یصیبه الرجل من الربا أعظم من ستّـة وثلاثین زنیة، وإن أربی الربا عرض الرجل المسلم».([1183])

وعنه(صلی الله علیه و آله و سلم)‌: «من اغتاب مسلماً أو مسلمة لم یقبل الله تعالی صلاته ولا صیامه أربعین یوماً ولیلة، إلّا أن یغفر له صاحبه».([1184])

وفي دلالة هذا الخبر علی الحرمة تأمّل، بل منع؛ حیث إنّـه في القبول وعدمه لا دلالة إلّا علی الکمال وعدمه، قال الله تعالی: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ‌﴾.([1185])

هذا کلّه في النقض والإبرام في أدلّة الحرمة، وإن لم تکن فیه فائدة عملیّـة؛ لکونها من ضروریّات فقه المذهب، بل فقه الإسلام، لکن مع ذلك، تعرّضنا للبحث عنه لما فیه من الفائدة العلمیّـة، ولکونه متابعة لبعض أهل التتبّع والتحقیق کالشهيد الثاني في رسالة الغيبة.([1186])

ثمّ بعد ذلك، یقع الکلام والبحث في أُمورٍ:

---------------------
[1172]. الكافي 2: 235، باب المؤمن وعلاماته وصفاته، الحديث 19؛ وسائل الشيعة 12: 278، كتاب الحجّ، أبواب أحكام العشرة، الباب 152، الحديث 1.
[1173]. الكافي 2: 166، باب إخوة المؤمنين بعضهم لبعض، الحديث 5؛ وسائل الشيعة 12: 279، كتاب الحجّ، أبواب أحكام العشرة، الباب 152، الحديث 3.
[1174]. النور (24): 19.
[1175]. مرّت الرواية آنفاً في الصفحة 406؛ وراجع: الكافي 2: 357، باب الغيبة والبهت، الحديث 2؛ ووسائل الشيعة 12: 280، كتاب الحجّ، أبواب أحكام العشرة، الباب 152، الحديث 6.
[1176]. مرّ آنفاً في الصفحة 407.
[1177]. الكافي 2: 356، باب الغيبة والبهت، الحديث 1؛ وسائل الشيعة 12: 280، كتاب الحجّ، أبواب أحكام العشرة، الباب 152، الحديث 7.
[1178]. الأمالي (للطوسي): 537، المجلس التاسع عشر، الحديث 1؛ وسائل الشيعة 12: 280، كتاب الحجّ، أبواب أحكام العشرة، الباب 152، الحديث 9.
[1179]. مرّت الرواية في الصفحة 199 ـ 202؛ وراجع: المحاسن 1: 102، باب عقاب من باهت مؤمناً، الحديث 77، ليس فيه: «وحرمة ماله كحرمة دمه»؛ والكافي 2: 359، باب السباب، الحديث 2؛ ومن لا يحضره الفقيه 4: 271/828، باب النوادر، الحديث 8، مع تفاوتٍ يسير؛ ووسائل الشيعة 12: 281، كتاب الحجّ، أبواب أحكام العشرة، الباب 152، الحديث 12. وفيه: «معصية لله».
[1180]. من لا يحضره الفقيه 4: 4 ـ 8/1 باب ذكر جمل من مناهي النبيّ (صلي الله عليه و آله و سلم)، الحديث 1؛ وسائل الشيعة 12: 282، كتاب الحجّ، أبواب أحكام العشرة، الباب 152، الحديث 13. وفيه: «تقطع الرواية».
[1181]. الأمالي (للصدوق): 174، المجلس السابع والثلاثون، الحديث 9؛ وسائل الشيعة 12: 283، كتاب الحجّ، أبواب أحكام العشرة، الباب 152، الحديث 16.
[1182]. وسائل الشيعة 12: 281 و284، کتاب الحجّ، أبواب أحکام العشرة، الباب 152، الحديث 9 و18، وذيله.
[1183]. مرآة العقول 10: 408، باب الغيبة والبهت، ذيل الحديث 1؛ مستدرك الوسائل 9: 119، کتاب الحجّ، أبواب أحکام العشرة، الباب 132، الحديث 25
[1184]. مستدرك الوسائل 7: 322، کتاب الصيام، أبواب ما يمسك عنه الصائم، الباب 2، الحديث 2.
[1185]. المائدة (5): 27.
[1186]. کشف الريبة: 12، بعض الأخبار الواردة في حرمة الغيبة؛ واعلم أنّ السبب الموجب للتشديد في أمر الغيبة... .

عنوان بعدیعنوان قبلی




کلیه حقوق این اثر متعلق به پایگاه اطلاع رسانی دفتر حضرت آیت الله العظمی صانعی می باشد.
منبع: http://saanei.org