Loading...
error_text
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: اللقاءات
حجم الحرف
۱  ۲  ۳ 
التحميل المجدد   
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: حوار مع مراسل صحيفة آساهي شيمبون اليابانية السيد ياسو نورى كاواكامى
سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله العالي) حوار مع مراسل صحيفة آساهي شيمبون اليابانية السيد ياسو نورى كاواكامى
الغرور والكبر الناشىء عن القدرة يؤدي إلى الاستبداد، وإذا حصل هذا باسم الإسلام خدش بصيته بنحو لايمكن تداركه. لكن ينبغي الالتفات إلى كون الشعوب تعلم بأن أعمالاً من هذا القبيل لاعلاقة لها بالاسلام، وهي من شأن أصحاب السلطة فقط، العالم يفهم أن الإرهاب الذي يقع في بقاع مختلفة من العالم في امريكا وايطاليا ولندن ليس من الإسلام بل من مجموعة متحجّرة ورجعية وخفيفة العقل لم تفهم الإسلام أصلاً كما لم تدرك متطلبات العصر.
المجدد الشيعي آية اللّه الصانعي في لقائه السيد ياسو نوري كاواكامى مراسل صحيفة آساهي شيمبون اليابانية (التي يبلغ عدد نسخها 14 مليوناً يومياً)، مع تأكيده على النقطة المتقدّمة أجاب عن سؤال في خصوص دور الإسلام في تقدُّم الشؤون الاجتماعية بعد الثورة في ايران قائلاً:
دور الإسلام عهد الإسلام الخميني(سلام اللّه عليه) كان مليئاً بالجوانب الايجابية والمفيدة، والشاهد على ذلك انتصار الشعب الإيراني بقيادته في الحرب مع العراق، وسرّه أنَّه عرَّفهم على المعنى الحقيقي للاسلام، ولم يكن انساناً مرائياً ومخادعاً، وكان يؤكّد على أن الصلاح فيما يدعو إليه الشعب، ويؤكّد كذلك على أن الشعب في غنى عن القيّم، ولاينبغي التعامل مع الشعب باستبداد، وكان يقف أمام كل من أراد العمل باستبداد باسم الإسلام، وكان يعتبر الشعب هو الأصل والأساس. وقد استخدم هذا الاسلوب كراراً ضد السلطة القضائية وشورى صيانة الدستور وأماكن اُخرى.
كان الإمام يعدُّ الإسلام دين المنطق والحوار والعقل لا الاستبداد والقوة والضغط والسجون، ولأجل ذلك كان الشعب يضحِّي لأجله. كان يخالف بشدة الإرهاب والعنف، وما أمر يوماً بالمواجهة المسلّحة والإرهاب عهد نضاله بل ما أجاز اغتيال حسن علي منصور .
سماحة آية اللّه الصانعي ضمن اشارته إلى أنَّه كان يسعى لبلوغ الانتصار من خلال الكلام والمظلومية قال: ماكان يوصي المسؤولين بأعمال شخصية بل كان يقول: ينبغي أن تكون للمسؤول صلاحيات ليمكنه أداء واجباته القانونية، كما كان يتابع شؤون السجون وباقي القضايا رغم أنَّها خارجه عن مسؤوليته.
وضمن اشارته إلى أن تصورات وقراءات البعض عن الإسلام تفاوتت بعد رحيله وخالفت طريقته أضاف قائلاً: ذلك هو سبب بلوغنا الوضع الحالي، فنواجه مشاكل في الإنتخابات واصبحت شورى صيانة الدستور موضع انتقادات واعتراضات. يواجه الجامعيون مشاكل ويطالبون بالحرية والاستقلال والديمقراطية دون اعتماد على الحكومة، ووضع السجون والتحقيق فيها بنحو دعت كبار السلطة القضائية الإقرار بوجود مشاكل كثيرة في هذا المجال.
حياة بعض السجناء من المفكرين في خطر، ولا يفكر أحد بأن لاتتعرض حياة شخص لخطر. وأنا لا أرى علاقة بين الإسلام وهذه القضايا، ولو كان الإمام حياً لما حصل أيٌّ من هذه الاُمور.
أرجع سماحته هذا السلوك إلى تصورات استبدادية يحملها أصحاب القدرة وأكَّد قائلاً:
الغرور والكبر الناشى عن القدرة يؤدي إلى الاستبداد، وإذا حصل هذا باسم الإسلام خدش بصيته بنحو لايمكن تداركه. لكن ينبغي الالتفات إلى كون الشعوب تعلم بأن أعمالاً من هذا القبيل لاعلاقة لها بالاسلام، وهي من شأن أصحاب السلطة فقط، العالم يفهم أن الإرهاب الذي يقع في بقاع مختلفة من العالم في امريكا وايطاليا ولندن ليس من الإسلام بل من مجموعة متحجّرة ورجعية وخفيفة العقل لم تفهم الإسلام أصلاً كما لم تدرك متطلبات العصر.
لكن البعض يعتبر هذه الأعمال من الإسلام، وهذا هو شأن بعض الايرانيين كذلك فيظنون أن ذلك منسجم مع الإسلام.
ثمَّ تعرّض الشيخ إلى دور رجال الدين في قيادة الجمهورية الإسلامية مؤكداً على أن قوانين الإسلام لست كقوانين العرف والمجلس، فالقانون يحظى بخاصية التغيير والتجانس مع الزمان وقابليته للانعطاف. قد يخطأ البعض في قراءته للقوانين الإسلامية، لكن كلّما منح الناس حرية أكثر كلّما قلَّ الفساد وإساءة استخدام القوانين.
وفي آخر قسم من هذا اللقاء أشار هذا الفقيه المجدّد إلى واحدة من ذكرياته عندما كان مدعياً عاماً، إذ قال: ماكان الإمام يتدخَّل في صلاحيات المسؤلين، وفي يوم اتصلت بمكتبي بنته من عائلة المرحوم الاشراقي وماكنت موجوداً وبعد مجيئى بلغوني فحصل اتصال بها، وباعتبار أن عائلة الاشراقي كانت تمتلك أراض وبساتين تصورت أن الاتصال يخصُّ هذا الموضوع لكنها بعد تبادل التحية قالت لي: سألت الإمام مسألة في خصوص الصلاة فأجابني لكني لم أفهم جوابه جيداً فقلت له: يقال ان الشيخ الصانعي يقرر نظرياتك الفقهيه بنحو جيد، فتبسَّم وأنا فهمت تأييده لما يقال، ولأجل ذلك اتصلت بك.
التاريخ : 2005/08/01
تصفّح: 8534





جميع الحقوق محفوظة لموقع آية الله العظمى الشيخ الصانعي .
المصدر: http://saanei.org