Loading...
error_text
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: البيانات
حجم الحرف
۱  ۲  ۳ 
التحميل المجدد   
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: بيان سماحته فيما يخصّ تطوّرات البلاد الاخيرة
بيان سماحته فيما يخصّ تطوّرات البلاد الاخيرة بيان سماحته فيما يخصّ تطوّرات البلاد الاخيرة
بسمه تعالى

« وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلاَ إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ »


أيّها الشعب الايراني العزيز والشريف

شهدنا جميعاً في الايام الاخيرة الهجوم على الجامعات وأقسامها الداخلية وضرب واصابة الطلاب وقتل البعض واعتقال العدد الكبير من أبناء هذا البلد، وقد حكت الاحصائية الرسمية عن مقتل ما يقارب العشرين واعتقال أكثر من ألف شخص. كما شهدنا بثّ اعترافات بعض السجناء في وسائل الاعلام الحصرية. ومن الواضح للجميع أنّ هذه الاعترافات نتجت عن الاعتقال والسجن وظروف خاصة. وهي تفتقد الشرعية والقانونية والعقلائية. لكن لا ينبغي أن تؤدّي هذه المظالم والايذاءات والحيل والاكاذيب الى اليأس عن احقاق الحقوق الشرعية والقانونية وتقرير الشعب مصيره؛ لانّ اليأس والقنوط من رحمة الله معصية كبيرة وتخالف الوعد الالهي بالنصر الذي واعد المسلمين به في القرآن (ألا انّ نصر الله قريب).

كيف لا يكون ذلك مع أنّ الوعي الجماهيري يزداد كلّ يوم برغم التعتيم على الاخبار والسيطرة على المواقع واغلاق الصحف واعتقال الناشطين في المجال الاعلامي والسياسي، بل وحتى قطع الرسائل القصيرة، وما ذلك الاّ نتيجة للحركة الواعية والمتينة للشعب الايراني العظيم. نأمل استمرار الدفاع عن حقوق الشعب وحفظ العقائد الدينية وبخاصة عقائد الشباب وحفظ الجمهورية الاسلامية بدراية ومتانة ووعي وهدوء، والحفاظ على الامان من خلال الدستور بمعناه الحقيقي؛ لاجل سلب الظلمة الذرائع اللازمة، والاستقامة شرط الموفقية.

كيف لا يكون هكذا مع أنّ المرشحين اعترضوا على مسؤولي الانتخابات ونتائجها ورأي مجلس صيانة الدستور، وشكّكوا في شرعية الحكومة ونوفوها، من خلال رسالة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ الكروبي (دامت افاضاته وبركاته) ورسالة الصديق المكرّم والمؤمن ونصير الامام(سلام الله عليه) الوفي المهندس السيد الموسوي (دام عزّه وتوفيقه)؟

وهذا يكشف عن عدم اقتناعهم مع جمع غفير من الشعب بسبب الشبهات التي حصلت في الانتخابات، والناتجة عن تناقص الدعم الشعبي، ممّا قد يؤدّي الى عدم فاعلية الحكومة، واستمرار ذلك يوجب مشاكل حقوقية ومدنية.

وفي النهاية اذكّر قوى الامن المسؤولة على حفظ النظام وأرواح الناس وأموالهم، أنّه لا يوجد أيّ مبرّر شرعي لأمر يبيح الاعتداء على حقوق الناس، فذلك ذنب ومعصية لا تغتفر، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فضلاً عن أنّ ضرب الاخرين وجرحهم أو قتلهم يوجب الخذلان الدنيوي والعذاب الاخروي.



يوسف الصانعي

10رجب المرجّب1430
التاريخ : 2009/07/03
تصفّح: 9190





جميع الحقوق محفوظة لموقع آية الله العظمى الشيخ الصانعي .
المصدر: http://saanei.org