Loading...
error_text
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: البيانات
حجم الحرف
۱  ۲  ۳ 
التحميل المجدد   
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: لصمت أولاد الثورة والإمام حدود، يخسأ الذين يظنون بلوغ أهدافهم من خلال تسقيط أنصار الثورة والإمام
خطاب سماحته في نهاية بحث الخارج على عتبة رحيل مؤسس النظام المقدس للثورة الإسلامية في إيران، الإمام الخميني (سلام اللّه عليه) لصمت أولاد الثورة والإمام حدود، يخسأ الذين يظنون بلوغ أهدافهم من خلال تسقيط أنصار الثورة والإمام
بسمه تعالى

على عتبة رحيل مؤسس النظام المقدس للثورة الإسلامية في إيران، الامام الخميني(سلام اللّه عليه) وفي نهاية دروس بحث الخارج ألقى سماحة اللّه العظمى الشيخ الصانعي خطاباً مفصلاً دافع فيه عن افكار الإمام النيرِّة وعن أنصاره واولاد الثورة وقال: ورثنا سنَّة حسنة عن الإمام الخميني، وهي التطرُّق إلى بعض النقاط الخارجة عن دروس بحث الخارج في نهاية العام الدراسي، آمل أن تكون ذات ثمرة في حياتنا اليومية ومؤثرة في آخرتنا».
وبعد قراءة الآية التاسعة من سورة الحشر قال سماحته: «الآية تعرّضت إلى شؤون المهاجرين والأنصار والذين لحقوا هؤلاء وتضمَّنت درساً عظيماً لكلِّ من كان في الثورة أو جاء بعدها بل لجميع البشر، ولهذا الدرس دور في توفير السعادة لهم».
وأضاف: «يقول القرآن في المهاجرين أنهم ضحّوا بأموالهم وأنفسهم لكي تتقدَّم حركة الرسول9 وقد تحمّلوا العناء الكثير لأجل ذلك، وعندما رحلوا إلى المدينة استقبلهم الأنصار وفتحوا لهم أبواب بيوتهم واندمجوا معهم بنحو ما تركوا للأهواء النفسية أن تؤثر فيهم سلباً بل حاولوا دون حصول اختلاف بينهم. وعندما أراد الرسول تقسيم الأموال التي حصلوا عليها من بني النظير سأل الأنصار عمّا إذا كانوا راغبين في الحصول على سهم، فأجابوه بالنفي بل استعدوا للتضحية ببعض أموالهم لأجل المهاجرين».
ومع اشارة فضيلته إلى أنَّ المهاجرين والأنصار يشكِّلون قمة الانسانية قال: «يقول اللّه في الذين لحقوا المهاجرين والانصار في الآية التاسعة من سورة الحشر( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا عِلاً للذين آمنوا ربّنا إنك رؤوف رحيم)».
كانوا يرجون اللّه أن لا يجعل في قلوبهم الحسد والعداوة والحقد والظلم والإيذاء تجاه مؤمن، على أن قيد المؤمنين ورد في الآية من باب الإبتلاء، ورجاؤهم لايختص بالمؤمنين، فكانوا يرجون اللّه أن لايجعل في قلوبهم العداء لأيٍّ من البشر الذين اتَّحد ظاهرهم مع باطنهم، فهم أرادوا خدمة البشرية وايصالها إلى السعادة الأبدية وجنة الخلد».
«الفقه أهل للدقة، فلا نهاجم الذي يدقّق ويعمل وفق مناهج صاحب (الجواهر). ممّا يفخر به الشيعة ويمتازون به أنهم جعلوا باب الاجتهاد مفتوحاً، ومن دأب الحوزة أنها تركت باب الإشكال والنقد مفتوحاً، ولا مجال للإهانة في الحوزات العلمية».
وأضاف سماحته: «قصة هؤلاء عبرة للبشرية جمعاء ولكل من اشترك في الثورة التي قادها الإمام الخميني، وحتى لأولئك الذين كانوا أطفالاً آنذاك ويصنّفون حالياً مع الذين جاءوا بعد الثورة».
وتعرّض فضيلة الشيخ إلى مايتعرّض إليه بعض انصار الإمام والثورة من أهانات من قبل بعض الشخصيات والتيارات وقال: «نعوذ باللّه ممّا يتعرض له المساهمون في الثورة ،والذين كانت لهم خدمات جمة في هذا المجال».
ومع الاعراب عن قلقه الشديد تجاه الإهانات الشديدة التي يتعرَّض لها أنصار الإمام قال: «يخسأ الذين يظنون بلوغ أهدافهم من خلال تسقيط أنصار الإمام والثورة».
وقال تلميذ الإمام البارز: «تحرم مطلقاً الإساءه إلى أيٍّ من البشر فضلاً عن أن يكون أحد أولاد الإمام والثورة أو عالماً قضى عمراً في خدمة الإمام والثورة وقدَّم خدمات كبيرة للثورة، وهو حالياً في خدمة الإسلام».
وأضاف: «يعدُّ هذا التسقيط عملة زائفة في قاموسنا الوطني، ويعود إلى من انطلق منهم، ثمّ نوصي هؤلاء أن يراجعوا ويتأملوا فيها ويفكروا في إصلاح ذواتهم، والاناء ينضح بما فيه».
«يحرم مطلقاً الإساءة إلى أيٍّ من البشر فضلاً عن أن يكون أحد أولاد الامام والثورة أو عالماً قضى عمراً في خدمة الإمام والثورة وقدَّم خدمات كبيرة للثورة، وهو حالياً في خدمة الإسلام».
وخاطبهم هذا المرجع الجليل قائلاً لهم: «لماذا تعرّضون أنفسكم إلى الهاوية والسقوط لأجل الآخرين ولأجل رئاستهم؟ ومن الجنون أن يدخل انسان جهنم لأجل الآخرين ودون مقابل».
«بئساً لي، بئساً لى، بئساً لي اذا قررت تسقيط الآخرين لتحكيم رئاسة الآخرين».
وأضاف سماحته: «اُولئك الذين يسعون لتسقيط الآخرين يحملون افق تفكير ضيّق ولاحول لهم، ويفقدون اليد الطولى، ولأجل ذلك يحاولون النيل من الآخرين وإهانتهم، سعياً منهم للشهرة، إهانة أنصار الإمام حقيقته منح صبغة سياسية لقضية دينية، فهم يحاولون تسييس البحوث الحوزوية، والعاقل لايقوم بهكذا عمل بل يعمل كما عمل الشهيد المطهري، حيث كتب ترويجاً للمعارف الدينية لا أن يكتب ضدّ من ينتهج السكوت دون الدفاع، رعاية لمصالح الإسلام والثورة».
كما قال: «منهج أنصار الإمام والثورة لحفظ مصالح الإسلام والثورة ضد هؤلاء الذين يضيق فكرهم لتقبُّل الآخرين ويسعون للشهرة هو ذات المنهج الذي نهجه القرآن حيث جاء: ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً).
«منهج أنصار الإمام والثورة تجاه هؤلاء الجهلة الذين يسعون للشهرة من خلال ممارسة هذه الأعمال هو ذات المنهج الذي ورد في القرآن: (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً)وذلك لحفظ مصالح الإسلام والثورة».
وأضاف سماحته: «ليعلم هؤلاء أن سكوت أولاد الإمام والثورة حدوداً، لذلك نوصيهم الاعتبار من درس المهاجرين والأنصار، الاعتبار من دروس الامام ونوصيهم بالحركة في ذات الطريق الذي سلكه ذلك الرجل العظيم، فقد كان يحب جميع الثوار والذين واجهوا الاستبداد الرضاخاني وكان لهم دور في النهضة آنذاك، وكان يدافع عنهم بل كان يعتني حتى باولئك الذين واجهوا العلامة النائيني في الحركة الدستورية المشروطة، لكن البعض يسيؤون ويهينون الذين كانوا مع الثورة، فهذا بعيد عن رحمة اللّه».
وأضاف فضيلته: «هذه الأخلاقية تخالف النهج القرآني الذي تضمَّن كل سبل سعادة البشر وحقوقهم الأساسية، الحقوق التي وردت فيه وبلّغها الرسول (صلى الله عليه وآله) هي الأرفع في حقوق البشر التي دوِّنت حتى الآن، فممَّا وردفيها الإيصاء بسقي الراكب مركبه وإطعامه قبل سقي نفسه وإطعامها.
وفيها أيضاً دخول الإنسان النار بسبب قطة حبسها دون سقيها وإطعامها، وفيها لزوم احترام السجين المراد اعدامه وإطعامه وسقيه وتلبية متطلباته ; وذلك لأن الإسلام يعتقد أن فرق السجين عن غيره في السجن فقط، ولاينبغي التمييز بينه و بين غيره من البشر في قضايا الصحة والثقافة والاخلاق، فإن السجين غير مسلوب الانسانية، بل فقهنا يفرض عقوبة على الإيذاء والتعذيب أكثر من المفروض».
ومع إيصائه الطلاب والفضلاء بالتأمُّل والتدقيق في الآيات والروايات الواردة في الأبواب المختلفة قال هذا المرجع الجليل: «الفقه أهل للدقة، فلا نهاجم الذي يدقّق ويعمل وفق مناهج صاحب (الجواهر). ممَّا يفخر به الشيعة ويمتازون به أنهم جعلوا باب الاجتهاد مفتوحاً، ومن دأب الحوزة أنَّها تركت باب الإشكال والنقد مفتوحاً ولامجال للإهانة في الحوزات العملية».
وأضاف: «بالأمس افتى المرحوم الفيض بكون حرمة الغناء حرمة محتوائية، البعض كفّره على هذه الفتوى لكن راديو وتلفزيون البلاد حالياً يعملان وفق فتوى الفيض، فإذا أردنا وضع فتوى الفيض إلى جانب وأخذنا بفتاوى البعض الآخر الذي يقوى بحرمة الغناءوالموسيقى بما هي هي لزم القول بحرمة جميع الأناشيد التي تبثُّ من الراديو والتلفزيون في الجمهورية الإسلامية».
وتعرَّض فقيه أهل البيت إلى أيام ذكرى شهادة فاطمة الزهراء(عليها السلام) وأشار إلى شأن حقوق النساء في المجتمع وقال: «ورد اثنى عشر رواية دعت إلى ترك إطاعة النساء واتباع آرائهنَّ، لكن دراسة هذه الروايات تكشف عن كون ثمانية منها مرسلة أو مرفوعة أو كلاهما، وأربعة منها تخالف العقل والقرآن، وهل من الصحيح عدم اتباع رأي امرأة إذا أوصتنا بعمل حسن كالإتيان بالصلاة أو الجهاد؟ وهل من الصحيح العمل بالرواية التي دعت إلى مخالفة النساء في هذه الحالات»؟
وأضاف: «أوصيكم جميعاً بالتدقيق في بعض ا لروايات لتروا ما تستبطن من لوازم، دققوا في الرواية التي تلعن الرجل الذي يقوم بعمل مخطَّط من قبل امرأة، ألا تحتملون وضع هذه الروايات؟ وإذا كانت موضوعة فما هو منشأ الوضع وجذوره؟ لماذا لاتدققوا في نسبتها إلى الرسول (صلى الله عليه وآله) أو الامام علي (عليه السلام)رغم ضعف سندها وإرسالها؟ ماسبب ذلك»؟
كما قال سماحته: «أتصور أن القضية ذات خليفة سياسية، وهو تسقيط السيدة فاطمة الزهراء3 لأجل دفاعها عن إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام). فيقال في قبال ذلك: إن زوجها يرى الشؤم في كل أمر يخطِّط له النساء. نعوذ باللّه من هذا، إنه يعني خطأ فعل الزهراء(عليها السلام) في مجيئها إلى المسجد ودفاعها عن إمامة الأمير، ولا ينبغي الاعتناء بكلامها ولا الإصغاء اليه».
وأضاف الشيخ: «مجمل هذا الكلام يعني ترك النساء إلى جانب وتجاهل حقوقهنَّ ممّا يعني إساءة الظن والنظر إلى الرسول(صلى الله عليه وآله) والأئمة(عليهم السلام)من قبل نصف المجتمع».
وفي نهاية حديثه قال: «علينا جميعاً السعي والدفاع لاحقاق حقوق النساء بل جميع البشر، رجال الدين والجامعيون من خلال القيام بالدراسات ذات الصلة، ونواب المجلس من خلال التقنين، وقد شهدنا مؤخراً آية اللّه الهاشمي الرفسنجاني الخبير في هذه القضايا يطالب نواب المجلس بتصويب قانون يساوى فيه بين دية المرأة والرجل، وآمل أن تحلَّ هكذا قضايا تدريجياً».

28/5/2007
التاريخ : 2007/05/28
تصفّح: 9058





جميع الحقوق محفوظة لموقع آية الله العظمى الشيخ الصانعي .
المصدر: http://saanei.org