|
الدليل الأوّل
أوّلاً: إنّ انتماء أبان بن عثمان إلى الناووسيّـة لم يقل به أحد من علماء الرجال، سوى الكشّي،[1] حيث نقل ذلك بدوره عن عليّ بن الحسن بن فضّال، وقد قال صاحب كتاب “تنقيح المقال”: إن نُسخ الكشّي مختلفة، ففي بعضها ما مرّ، وفي بعضه أبدل قوله: «وكان من الناووسيّـة»، بقوله: «وكان من القادسيّـة»، أو «كان قادسيّاً»، كما هو كذلك في نسخة من الكشّي، على ما نقله المحقّق الأردبيلي (ره) في كتاب الكفالة من مجمع الفائدة.[2] ويمكن أن يكون هذا هو الصحيح، كما يناسب قوله: «وكان يسكن الكوفة»؛ أي كان يسكن الكوفة وكان من أهل القادسيّـة، وإن كان يُنافيه قول عليّ بن فضّال قبل ذلك «كان أبان من أهل البصرة».[3] وثانياً: كما تقدّم أن ذكرنا فإنّ هذا الانتماء والنسبة، لم تذكر إلّا عن عليّ بن فضال ـ وهو فطحيّ المذهب ـ وعليه، كيف يمكن الاعتماد في هذه الحالة على قوله في نسبة أبان بن عثمان إلى “الناووسيّـة”؟! ------------- [1]. اختيار معرفة الرجال (رجال الكشّي): 296، رقم: 660. [2]. مجمع الفائدة والبرهان 9: 323. [3]. تنقيح المقال 1: 6، رقم: 28.
|