بناءً على عَقيدتنا، فإنّ عماد دَعوة الأديان السماويّة هو الهداية والإرشاد لا الاقتتال والتّناحُر. لكن، يَبقى الدّفاع أمراً مَشروعاً يَقبل به جميع أفراد البَشر.
وتَعتبر جميع الأديان الإلهيّة بأنّ سَعادة البَشرية تَكمن في الكَمال العَقليّ والفكريّ، وأنّ العَقل والفِكر على التّوالي هما أوّل ما خَلق الله سبحانه.
ومن وُجهة نَظر الأديان السّماويّة كذلك فإنّ جميع البَشر هم أبناء آدمَ وحوّاء، فهُم إذاً مُتساوون في الحقوق، وكلّما تَعمّقنا في التّفكير بموضوع مُساواة البَشر في الحقوق فإنّ ذلك يَعني أنّنا نُقدّم خِدمة للأديان والبشريّة على حَدّ سَواء
فعندما نَقول مثلاً أنّ الكَذب عَملٌ غير صالِح، وأنّ الظّلم وإيذاء الجار هما عَمليْن غير صالحيْن كذلك، فإنّ بقيّة الأديان تَعترف بهذا وتُقرّ به. وعندما نَقول أنّ على أفراد المُجتمع إبداء آرائهم والمحافظة على حقوقهم، فإنّ أولئك كذلك يَقولون نَفس الشيء؛ إذاً، فلا وجود لأيّ فَرق بَين ديننا وتلك الأديان.
هوية الكتاب
خدمات الموقع 
الفكر
