Loading...
error_text
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: الزيارات
حجم الحرف
۱  ۲  ۳ 
التحميل المجدد   
موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: من المؤسف أنّ البعض يريد كلّ شيء له حتّى الإسلام.
في لقاء سماحته انصاف نيوز: من المؤسف أنّ البعض يريد كلّ شيء له حتّى الإسلام.

في لقائه هيئة التحرير في موقع انصاف نيوز للاخبار أوضح سماحة آية الله العظمى الصانعي أنّ الناس بفطرتهم يسعون لكسب ودّ الآخرين ويتوقّعون من الآخرين أن يحبّهم، وقال: إنّ لازم هذا هو إقرار العدالة وعدم ظلم الآخرين، كما أضاف: يشير الإمام زين العابدين سلام الله عليه إلى هذه القضية بوضوح في زيارة أمين الله، ويقول: اللهم فاجعل نفسي ... محبوبة في أرضك وسمائك... مفارقة لأخلاق أعدائك أي يطلب من الله أن يحبّه جميع من في الكون، ومبتعداً عن أخلاق الأعداء السيئة، بحيث تحبّه حتّى النباتات والحيوانات ولا تنل شيئاً من الظلم بسببه.

كما أضاف فضيلته: الغرض من هذا هو بيان أنّ المحبوبية مهمّة جداً، وإذا افتقدنا هذا العنصر صعب علينا الأمر بل يصعب الأمر حتّى على الظلمة. لا تتصوّروا أنّ المجرمين يعيشون براحة، إنّ المجتمعات البشرية تبغضهم، ويؤذيهم وجدانهم؛ لأنّ من الطبيعي أنّهم يسعون لكسب ودّ الناس لأنهم يحتاجون إليه.

وبعد ما أشار إلى انتخابات رئاسة الجمهورية الحادية عشر قال هذا المرجع: لا ينبغي قراءة آية اليأس، واطمئنوا أنّ رحمة الله ستسع هذا الشعب، وعلائمها واضحة. انظر حيث كنّا وإلى أين وصلنا حالياً. هل هناك من كان يعتقد بأنّه سوف لا يأتي شخص غير مرشّح الذين كانوا يظنون أنّ الاسلام دين رعب وخوف، وينبغي التحكّم بكل شيء من اللسان والاذن والقلم والفكر؟ وعلى أقلّ تقدير أنّي ما كنت أظن أنّ الأوضاع ستؤول إلى ما آلت إليه الآن.

كما أشاد آية الله العظمى الصانعي بآية الله هاشمي رفسنجاني لما بدر منه من تدبير وذكاء في انتخابات رئاسة الجمهورية وحضور السيد الدكتور روحاني فيها، وأشار إلى الاتفاق الذي حصل في جنيف في القضية النووية وقال: كان هذا بإرادة ولطف من الله، ومن ألطاف الله كذلك أن أرغمت الدول الغربية على قبول هذا الاتفاق. وقد دخل وخرج من هذا الاتفاق كلّ من روحاني وظريف مرفوعي الرأس. ومن الطبيعي أن يتذمّر البعض من بعض القضايا في هذا المجال، إنّهم متذمّرون من حلحلة القضية بيد السيد روحاني أي بيد الشعب والسيد روحاني.

تعرّض آية الله العظمى الصانعي إلى بعض التيارات التي تسعى لمواجهة دولة الدكتور روحاني بنحو محسوب وحساسية هذه التيارات تجاه بعض الوزارات وقال: اولئك الذين سرقوا مليارات من ثروة هذه المملكة لا يمكنهم أن يشاهدوا وقوع إدارة الدولة بيد أفراد متدينين وأقوياء تسلّموا الوزارات التي هي مصدر ثروات مادية وانسانية لهذا البلد.

وبعد إشادته بمواقف الدكتور علي مطهري نجل آية الله مطهري قال: يتفوّه الدكتور مطهري بكلمات ويتّخذ مواقف لا يتجرّأ أحد على إبرازها، وبرغم أنّه استهدف من البعض بحملات وافتري عليه، لكن ماذا نفعل؟ من المؤسف أنّ البعض يريد كلّ شيء له حتّى الاسلام.

كما أوصى سماحته هيئة تحرير انصاف نيوز في خضم ّ عملهم لمواجهة هذه التيارات بأن لا يشغلوا أفكارهم بالأمور الجزئية التي أوجدتها هذه التيارات ولينصبّ اهتمامكم على الأهداف والكليات؛ لأن ما يستهدفه اولئك هو أن يصدر منكم كلام ويصدر منهم كلام آخر، ويدور هكذا جدال، لكن لا ينبغي لكم أن تهتموا بهذه القضايا، وقد أوصى القرآن في هذا المجال بقوله: (وإذا مرّوا باللغو مرّوا كراما).

وفي نهاية اللقاء أشار فضيلته إلى الاسم الذي اختير للموقع وقال: إنّ حقوق البشر والانسانية وجميع الحسنات اجتمعت في الانصاف، ولدينا الكثير من الروايات في مجال الانصاف. وقاعدة الانصاف تقول لنا: (حب لغيرك ما تحب لنفسك، واكره لغيرك ما تكره لنفسك). إنّ هذه الكلمة استبطنت جميع الحريات وحقوق البشر، فإنّها إجمال لجميع حقوق البشر لكنّ ينبغي العمل وفق هذه الحقوق.

التاريخ : 2014/01/29
تصفّح: 19089





جميع الحقوق محفوظة لموقع آية الله العظمى الشيخ الصانعي .
المصدر: http://saanei.org