موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: بعض سجاياه الأخلاقية والاجتماعية
بعض سجاياه الأخلاقية والاجتماعية يُعرف الشيخ بوجده وحبّه العميق لأهل بيت النبي الأطهار، ولا سيما للسيدة الزهراء (صلوات اللّه عليهم أجمعين) الأمر الذي كان ولا زال يمدُّ الحوزة والزائرين من الأساتذة والطلاب والمراجعين من عامة الناس، بشحنات من الحركة والنشاط العلمي.
تواضع سماحته للناس، ولا سيما لأهل العلم، وإكرامه للطلاب، وإجلاله للأساتذة والفضلاء، وتأكيده على احترام وجهاء الحوزة، تعدّ من الخصوصيات المشهودة للشيخ. حبّه الصادق للناس وشفقته عليهم، ولا سيما أصحاب المشاكل منهم، وإكرامه وتقديره لعوائل الشهداء ومعوقي الحرب، واهتمامه بالمحرومين من طبقات الشعب وإدراكه العميق لمشكلاتهم، وبساطة عيشه واحتياطه الشديد في استخدام الاموال الشرعية، كل ذلك جعل الكثير من الطلاب والفضلاء وعامة الناس يلتقي سماحته بسهولة ويطرحون عليه مسائلهم.
وكل هذا وما سبق ذكره لم يشغل سماحته عن الاهتمام المسؤول بالثورة ونظام الجمهورية إلاسلامية وصيانته ودعمه، وعن اتخاذ مواقف تجاه قضايا العالم الإسلامي والتحرّك السياسي والإجتماعي، والاعتناء بمصالح الإسلام والثورة والنظام، والتعاون من أجل تخطّي الثورة والنظام للمشاكل والعقبات، بل وكانت خصاله تلك دافعاً ومحفّزاً لمثل هذه المواقف.
إنّ تحرّك سماحته الفقهي والسياسي والاجتماعي يعيد إلى الذاكرة ما قاله الإمام الخميني(قدس سره) من أنّ: «الأنبياء عملهم السياسة والديانة، تلك السياسة التي تحرك الجماهير من مواضعها وتهديهم إلى كل ما فيه صلاح الاُمة والناس».
سماحته يرى أنّ العلاقة بين المرجعية والسياسة تنبعث من روح الثقافة الدينية وتعاليم الشريعة الإسلامية.
نبتهل إلى المولى الجليل بدوام العز والسلامة لهذا الفقيه الكبير، ونرجو في ظل هذا النظام الإسلامي المبارك والأنفاس الطيبة للإمام الراحل(قدس سره) أن يدوم للحوزة والمجتمع الإسلامي رجال من أمثال سماحة آية اللّه العظمى الصانعي.