التقى حجة الإسلام والمسلمين السيد هادي الخامنئي الأمين العام لمجمع قوى خط الإمام بصحبة جمع من أعضاء منظمة الشباب التابعة لهذا المجمع سماحة آية الله العظمى الصانعي وتحاورا في خصوص التوقّعات والمخاوف والتحديات التي تواجه البلاد حالياً.

في هذا اللقاء بعد تبريك سماحته الحضور بمناسبة ولادة الإمام الباقر (عليه السلام) والترحيب بهم قال: فيما يخصّ مرض المهندس مير حسين موسوي وحجة الإسلام والمسلمين الشيخ الكروبي وحجز هذين العلمين وكذلك السيدة زهراء رهنورد، ينبغي تذكير اولئك الذين سبّبوا وكان لهم دور في هذا الحجز واستمراره. وعلى فرض إدانتهم في محكمة شرعية صالحة، وعلى فرض امتلاكهم الحقّ في الدفاع عن أنفسهم، وعلى فرض تنفيذ جميع الاجراءات القانونية والشرعية التي تخص صدور الحكم، فمع غضّ النظر عن هذه الأمور جميعها فإنّ معالجتهم سلوك إنساني وإسلامي. وينبغي رعاية أقلّ حقوق الأسر في الإسلام. إنّكم حجزتم الشيخ كروبي حفظه الله وعمره 78 عاماً، وقد أوقف ستين عاماً من عمره في خدمة الثورة.

مع إعرابه عن أسفه من نمط التعامل مع السجناء السياسيين وفق البند 350 قال: أستغرب من الوضع، يدّعي بعض السجناء حصول حالات ضرب وشتم إلاّ أنّ المسؤولين ينفون ذلك. بالإمكان إرسال مجموعة من النوّاب الذين هم موضع ثقة الطرفين للتحقيق في الموضوع. وهذا أمر يدركه حتّى الطفل، كيف يمكنكم أن تتوقّعوا وثوق الناس بكم وتقبّلهم للأمور؟

ومع إشارته إلى موضوع الوحدة قال: الذين يرون مصلحتهم في وجود الاختلاف فلا يريدون وجود وحدة بين المسلمين، وإلاّ فإنّ إيجاد الوحدة أمر ممكن من خلال الاستلهام من وجهات نظر السيد البروجردي. إنّ الحديث عن الوحدة أمر بسيط لكن العمل يقع في النقطة التي تقابل الكلام، ويذهب باتجاه إيجاد التفرقة.

كما تعرّض فضيلته إلى انتخابات مجلس خبراء الدستور وقال: ينبغي الاشتراك في الانتخابات بكامل القوى لحفظ النظام ودعمه والحد من النواقص الموجودة في السلطة القضائية والاذاعة والتلفزيون والمؤسسات التي تعمل تحت إشراف القائد. على كلّ من يرى في نفسه القدرة أن يرشح نفسه، فإنّ القيام بالواجب لا يقبل الخسارة. ومن المسلم أنّ الخبراء الأقوياء يوفّرون الأرضية لنظام قوي، والخبراء الضعفاء يوجبون ضعف النظام والقيادة.

وفي نهاية اللقاء اعتبر سماحته حفظ الوحدة بين أصدقاء النظام والثورة وأنصار الإمام والتذكير بالانحرافات وعدم اليأس هو الطريق الوحيد للموفقية، وتمنّى للحضور السلامة والتوفيق الأكثر في التقدّم نحو تحقيق الأهداف الإسلامية العليا.