موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: مرشح رئاسة الجمهورية السيد المهندس موسوي
لقاء سماحته مرشح رئاسة الجمهوريةمرشح رئاسة الجمهورية السيد المهندس موسوي
"أنتم حصيلة عمر الامام الخميني في السياسة وتدبير شؤون المجتمع"
هذا ما أكّده سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي في لقائه رئيس الوزراء عهد الدفاع المقدس والمرشح لرئاسة الجمهورية في عاشر دورة لها، والذي تمّ في بيته.
في هذا اللقاء الذي حضره عدد كبير من صحافيي وسائل الاعلام، أضاف سماحته: "دخلتم ساحة الانتخابات وفقاً لما تمليه الوظيفة عليكم، والقيام بالوظيفة انتصار بحدّ ذاته وفقاً لفكر الامام".
وفي هذا اللقاء أشار تلميذ الامام الخميني المبرّز الى أنّ حفظ عظمة الامام وأفكاره كلّفنا تحمّل الجلد والسجون والتضحية بنفوس الكثير وقال: "على أي حال ينبغي حفظ عظمة الامام واسمه وأفكاره، ولا ينبغي مقارنة الامام بآخرين، فلا ينبغي أن نحطَّ من مستواه، فتلك خيانة كبرى للامام والثورة والاسلام، كما أنّا نعدُّ احترام الامام أكبر خدمة للامام والثورة، وأعتقد أنّ تعظيم الامام عبادة".
ومع بيان أنّ بعضاً من طموحات الامام وأهدافه وبرامجه لم تتحقّق اليوم وأنّ هذا لا يعني الحطّ من شأن الامام وعظمته، قال: "بعد رحيل الامام حافظت بكلّ وجودي على حرمة الامام ولا زلت أكنُّ لافكاره الاحترام الفائق، وفي أوّل جلسة عقدتها بعد وفاته استخدمت عبارة (سلام الله عليه) عند ذكره، رغم اثارة تعجّب الكثير".
وفي قسم آخر من هذا اللقاء أثار المرجع الجليل موضوع التضخم والغلاء وخاطب المهندس موسوي قائلاً: "أخذ الشعب يئنُّ من التضخّم، وبرغم أنّ هذا النظام في ظلّ ثورة الامام قدّم خدمات معتدّ بها الى هذا الشعب، والشعب يسير نحو الرفاه، لكن ينبغي الالتفات الى أنّا لم نبلور الجمهورية الاسلامية لكي نرفع سعر الخبز، فالجمهورية الاسلامية جاءت لكي تزيد الانتاج وتوجد الاكتفاء الذاتي في هذا البلد، وممّا يخالف الاسلام أنّ نصنع من الشعب اناساً متسوّلين تحت أيدينا".
ومع بيان أنّ اعانة الناس في بعض الاحيان ضرورية قال: "مع وجود خبراء اقتصاديين بارزين لماذا نقوم بالاعمال دون التشاور معهم ثمّ نتوقّف عند حلّ المشاكل"؟
أضاف آية الله العظمى الصانعي: "لا ندّعي وجود نيّة سيئة لكن أدعو الى حلّ مشكلة التضخّم بالتشاور مع الخبراء".
وفي قسم آخر من هذا اللقاء أشار الى خطر رواج التحجّر والافات التي تنتج عنه وتصيب النظام والثورة وقال: "علينا جميعاً أن نقف أمام التحجّر واغواء العوام. لقد سعى بعض المغوين للعوام في وقت ما أن يضعوا الامام في عزلة وانزواء، وما كانوا يسمحون للامام أن يطرح كفقية في المجتمع، وهاجموه، ولولا دعم زوجته كان من غير المعلوم أن يستمرَّ الامام بحركته".
كما تعرّض هذا العالم الجليل الى موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية وخاطب المهندس موسوي قائلا: "كونوا شفّافين مع الناس واطرحوا القضايا معهم بوضوح؛ لانّ كلّ شيء في هذا النظام يعود الى الناس، وهم أصحاب الحق، والمعيار هو رأي الشعب، ولا شخص ولا مقام في هذا البلد والنظام يحضى بالقبول بل الشرعية الالهية دون كسب آراء الناس، ودونها تصرّفاته محرّمة".
وقال كذلك: "الجمهورية تعني جمهور الشعب، ومن المفروض أن يتواجد الجمهور في الساحة، وعلى مسؤولي النظام أن يصونوا آراء الناس؛ لانّ آرائهم أمانة بأيديهم".
ثمّ قرأ حديثاً ورد عن الامام السجّاد يقول فيه: انّ الله يغفر الذنوب كلّها الاّ ترك التقية وتضييع حقوق الناس، وقال: "آراء الناس حقوقهم، فينبغي الحفاظ عليها".
وأشار الى أنّ الاختلاف في المزاج لا ينبغي احتسابه على أصل النظام وقال: "اُسس النظام محكمة الى درجة أنّ القوى لو اجتمعت ما استطاعت أن تهزّ أركانه، كما عجزت عن فعل شيء عهد الامام. ينبغي شرح الصدر وتوسيع قابليات التحمّل، ومن غير الصحيح أن يعتبر كلّ كلام تعريضاً بأمن البلاد، وهل أمن البلد اُلعوبة تتأثّر بكلماتي وكلمات أمثالي وكلمات مئات من الصحف والمجلات؟ ولذلك أعتقد أنّ المفروض شرح الصدر وتوسيع قابليات التحمّل بدلاً عن تعظيم بعض الجرائم الصغيرة".
وفي نهاية اللقاء تمنّى للمهندس موسوي الموفقية وقال: "الله مع جميع الذين يعملون وفقاً لما تملي عليهم الوظائف".
يُذكر أنّ في بداية اللقاء أعرب المهندس موسوي عن فرحته تجاه اللقاء بسماحة آية الله العظمى الصانعي وقال: "من الامور التي أسسها الامام في هذا البلد هو الحكومة المبتنية على القانون، وأرى أنّ النظام سيحفظ في اطار هذا المبدأ" كما قال: "أسّس الامام قواعد هي مبنى الحركة الشعبية، وتعدُّ حلولاً للمشاكل".
ومع بيانه أنّ الارتباط بالمرجعة يعدُّ مبدأً خاطب آية الله العظمى الصانعي قائلا: "انّكم مرجع جليل وكنت ولا أزال أكنُّ لكم الحب".
وأضاف المهندس موسوي: "تعدُّ المرجعية قوة حاسمة؛ لما تحضى به من سابقة تاريخية وصيت حسن واستقلالية، ودعم المرجعية للانتخابات السليمة وكلّ حركة ذات طابع خيري يعدُّ أمراً مؤثراً جداً".
وأضاف: "برغم وجود بعض المخاوف من حيث صيانة آراء الناس وحصول تنافس انتخابي منصف لكنّا نمضي قدماً بالتوكّل على الله ودعم أصحاب الفكر والشعب".
وأشار الى مشاكل المجتمع وقال: "وجود هذه المشاكل أدّى بي للاعتقاد بعدم امكان السكوت، ولو لم تكن لي رؤية ناقدة للاوضاع لما دخلت الساحة". التاريخ : 2009/04/09 تصفّح: 11337