موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: مع السيد ديمتري استاروستين من تلفزيون REN الروسي
لقاء سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله الشريف)مع السيد ديمتري استاروستين من تلفزيون REN الروسي
بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية في ايران
جاء السيد ديمتري استاروستين إلى مدينة قم بتاريخ 13/3/1382
والتقى سماحة آية اللّه العظمى الشيخ الصانعي كأحد أصحاب الإمام المقرّبين إليه .
بعد شكره وتمجيده قال ديمتري : باعتباركم من المقربين جداً للإمام الخميني نرجو منكم بيان إحدى ذكرياتكم معه .
قال سماحته : من ذكرياتي الجيدة هي أني كنت أحضر درسه مدّة ثماني أعوام ، وكنت أسأله بعد انتهاء الدرس واستمر بطرح الأسئلة عليه حتى يصل منزله، وفي هذه الفترة لم أرَ الامتعاض في وجهه قط، وبعد مرور عشرين عاماً من ذلك تذكّر الموضوع وقال: «كان يأتي ويتكلّم معي خصوصاً» وهذا يكشف عن مجده وعظمته .
وكذلك بعد وفاة آية اللّه البروجردي قصد الذهاب إلى طهران صيف ذلك العام ، فأجّر منزلاً في امامزاده قاسم وقال لي: تعال نذهب معاً ، عندئذ شعرت ولأول مرة بأني إلى جانب الإمام ، وعندما ارتقينا سيارة قال لي: تكلم، قلت: ماذا أقول ؟ فأصرَّ على التفوّه بشيء ما، وكنت أتصوّر في ذلك الزمان أن نظام الشاه كان يقصد تضعيف الحوزة في قم ونقلها إلى النجف ، فقلت: الحمد، حيث لاتعطي الدولة جوازات للطلبة لكي يذهبوا إلى النجف ، فاهتمَّ الامام بهذه العبارة وبدأ ينحصني على طول الطريق ويؤكد على عدم وجود اثنينية وتضاد بين حوزة قم والنجف ، فإنّ كلاهما يتابعان هدفاً واحداً .
وقد كان الامام يؤكد خلال عهد الجهاد على أن العمل إذا كان للّه خلى من الصراع ، وإينما انعدمت الاغراض الالهية وجد الاختلاف ، والمفروض أن يؤتى بالأعمال رضاءً للّه .
واستمر سماحته قائلاً : عليَّ النطق بجملة حول الإمام هي تربوية وتعليمية كثيراً : كان الإمام عهد النضال يخالف دائماً الاغتيالات والارهاب، ولأجل ذلك ما كان يسمح لتبلور أفكار من قبيل الأفكار التي كان يحملها طالبان ، حيث مارسوا إرهاباً كثيراً باسم الإسلام; وذلك لأجل أن الإرهاب يضرُّ بالسياسة والاقتصاد والمجتمع وحياة الناس عموماً ، والذي أطلبه من أمثالكم هو إعلام الناس والشعوب بأنّ الإسلام يخالف الإرهاب بجميع أشكاله . التاريخ : 2003/05/24 تصفّح: 11264