موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: مع هيئة رفيعة المستوى من اندونيسيا
لقاء سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله العالي)مع هيئة رفيعة المستوى من اندونيسيا
بناء على استنباطاتي لاتعتقد الشيعة بأن المتعة عقد رسمي بل شرِّع للضرورة ولظروف خاصة، كما أن الزواج الثاني دون كسب رضا الزوجة الأولى يعدُّ منكراً وعملاً غير معروف حتى لو كان رسمياً، بل هو حرام وباطل.
بتاريخ 22 من سبتمر عام 2005 التقى سماحته هيئة رفعية المستوى من اندونيسيا تشكَّلت من ثلاثة نواب وفقيهين وثلاثة صحفيين ورئيس المعهد الإسلامي في اندونيسيا وخبير صندوق الاُمم المتحدة في اندونيسيا، وذلك للتشاور في مجال الأساليب الثقافية والاجتماعية لمواجهة الايدز.
ضمن شكره للهيئة على مساعيها لتبادل الآراء مع مجاميع مختلفة في سبيل مواجهة وعلاج أحد الأمراض قال آية اللّه العظمى الصانعي: من الصعب أن اتحدَّث معكم بالنظر إلى أن كلاً منكم يحمل اختصاصاً معيناً لكن الجميع يعلم أن الوقاية والسعي لأجل الحد من تفشي مرض كالايدز يعدُّ عملاً معروفاً في الإسلام، وينبغي أن يصبح جزءً من الثقافة والأخلاق.
مع اشارته إلى الآية الكريمة: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ)أضاف فضيلة الشيخ: ينبغي العمل لكي تصبح في الأمد البعيد الأعمال الصالحة جزءً من ثقافة البشرية، على أن لاتستخدم آلية القوة والضغط لفرض هذه البوادر على المجتمع، القرآن لايدعو للأمر بالمعروف من خلال الضغط والقوة، فإنَّه لايمكن توفير أرضية الأعمال الصالحة بالإثم والإيذاء.
ثم تابع سماحته القول بعدم امكانية اطفاء النار بالنار بل ينبغي استخدام الماء لإطفاء النار وأضاف: أدعوا علماء العالم لأن يلتفتوا إلى رأيي الديني في ضرورة أن يقترن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأعمال صالحة وليونة وأن لايتزامن مع ضغط وإيذاء، وهذه هي حقيقة الديمقراطية.
ثمَّ أشار هذا الفقيه الشيعي إلى لزوم إيضاح كون اعانة شخص واحد يعدُّ صدقةً ومعروفاً من وجهة نظر الإسلام، والوقاية من مرض الإيدز من مصاديق ذلك وأضاف: نأمل الموفقية، وإجماعنا على الموضوع وتبادل الآراء فيه من علائم اللطف الإلهي فيه.
وفي معرض إجابته على سؤال حول مدى تطبيق مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إيران قال: لازلنا نفقد المصوّبات القانونية حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما يحصل مقطعياً لايعدُّ كافياً، وفيما يخصُّ الايدز لازال المسؤلون في وزارة الصحة يبذلون الجهد، كما أن وسائل الإعلام تسعى مسعاها لإعلام الناس وتحذيرهم.
ثم تعرَّض آية اللّه الصانعي إلى دور علماء الدين في هذا المجال واعتبر بيان مفاسد وأخطار هذا المرض المهلك من وظائفهم.
وفي آخر قسم من اللقاء أشار إلى موضوع المتعة لدى الشيعة وعلاقته بتفشي مرض الايدز أو الوقاية وقال: لو بُيِّن الإسلام والتشيع واجري بنحو صحيح فإن الكثير من البشر سيبلغ السعادة. بناء على استنباطاتي لاتعتقد الشيعة بأن المتعة عقد رسمي بل شرِّع للضرورة ولظروف خاصة، كما أن الزواج الثاني دون كسب رضا الزوجة الأولى يعدُّ منكراً وعملاً غير معروف حتى لو كان رسمياً، بل هو حرام وباطل. التاريخ : 2005/09/22 تصفّح: 11606