موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: في لقائه اعضاء مكتب تحكيم الوحدة فرع جامعة العلامة ومنظمة ادوار التحكيم : ضيق النظر الشديد إمر غير مطلوب ولا يمكن حرمان أيّ من الناس من حق التعلّم
سماحة آية الله العظمى الصانعي (دام ظله الشريف)في لقائه اعضاء مكتب تحكيم الوحدة فرع جامعة العلامة ومنظمة ادوار التحكيم : ضيق النظر الشديد إمر غير مطلوب ولا يمكن حرمان أيّ من الناس من حق التعلّم
سماحة آية الله العظمى الصانعي في لقائه اعضاء مكتب تحكيم الوحدة فرع جامعة العلامة ومنظمة ادوار التحكيم : ضيق النظر الشديد إمر غير مطلوب ولا يمكن حرمان أيّ من الناس من حق التعلّم.
في هذا اللقاء إشار فضيلته إلى ما ورد في كلمات أعضاء مكتب تحكيم الوحدة من منع السلطات بعض الطلبة الناشطين من الدراسة في مستوياتها العليا وقال: (( من البديهي أنه لايمكن حرمان احدٍ من العلم، ولايوجد قانون يمنع ذلك، وعليكم السعي بكل ما يمكن لأجل الدراسة، بالطبع أنا لا أعلم تبرير الجهات المختصة في منع بعض الطلبة من الاستمرار بالدراسة لكن ضيق النظر الشديد أمر غير مطلوب، ويؤدي إلى بروز مشاكل اُخرى)).
وأضاف : ((اليوم وفي جميع المماليك لا يمكن حرمان أحد من الدراسة، لكن من المؤسف أن السلطة وبخاصة في البلدان الاسلامية تقع أحياناً بأيد أشخاص يخلطون فيها بعض المعتقدات والتوجهات السياسية)).
وفي جوابه على سؤال حول حقوق النساء قال سماحة آية الله العظمى الصانعي: (( من السعادة أنا نشهد اليوم تقدماً كبيراً في مجال حقوق النساء، على أنه ينبغي الاستمرار في السعي لتحصيل هذه الحقوق عبر الطرق السلمية، وقد بلغ الأمر أنهم يقولون لا مانع من ترشيح النساء لشورى مجلس الخبراء، ممّا يعني تقبلهم تواجد النساء في هذه الشورى)).
وبعد اشارته إلى ما ورد على لسان إحدى المؤسسات الجامعية فيما يخص إغلاق بعض المواقع الشخصية قال فضيلته: (( هذا من الأخطاء الوقتية التي رفعت)).
وفيما يخص انتخابات شورى الخبراء بعد ما أشار إلى أنّ العدد الكافي أفضل من الزائد الذي لا طائل تحته قال: (( على الذي يرى في اشتراكه في الانتخابات تأثيراً ايجابياً في تحسين الأوضاع أن يشترك، وهذه قضية ترتبط باختيارات الشخص وتحديده لمسؤوليته، ورأيه محترم بالنسبة إلى نفسه)) وأضاف : (( وعد رجال السياسة بالاشتراك في الانتخابات، وهم غير رجال الفكر والجامعات، والسياسة غير الجامعة والعلم. وادعوكم أن لا تثقّوا برجال السياسة إلاّ اذا كانوا من قبيل الامام (ره) ادعو لان تثقوا بربكم، ورجال السياسة تبع لسياساتهم، وكثيراً ما يرتقون المناصب لكنهم لا يعملون شيئاً)).
استمر سماحة الشيخ قائلاً : (( السياسة لعبة، وإذا أراد البعض ممارسة السياسة الصحيحة فلا يمكنه المقاومة كثيراً إلاّ إذا كان، من اولياء الله والائمة المعصومين، وإلاّ فالسياسة سوق، على أن ذلك ليس ذنباً ، ورجال السياسة يرون في ممارسة هذه اللعبة وظيفة لصالح الحكومة)).
حول موضوع اعتقال السيد موسوي خوييني قال الشيخ: (( الكثير يرى في هذا السيد شخصية مظلومة ويشتكي عائلته وأصدقائه تظلّمه، والتظّلم جائز، وعليكم بالتظلم أينما عجزتم عن القيام بعمل، لكن اسعوا أن لا تفقدوا الجانب السلمي منه)).
كما تعرّضَ إلى ما ورد في كلام سكرتير مكتب تحكيم الوحدة فيما يخص اتهام الاتحاد الاسلامي للطلبة ممّا يوجد الشبهة وسوء الظن تجاهه قال سماحته : ((إذا رأيتم البعض يسعون لتدميركم من خلال المذهب فعليكم مواجهتهم بالمذهب ذاته. أدعوكم لإغواء العوام لكن ادعوكم للالتزام بالمظاهر الدينية من قبيل قراءة دعاء الندبة يوم الجمعة واعمال من هذا القبيل، فانّها أعمال ترفع الشبهة وتنفي التهم وتحول دون تمسكهم بالذرائع، وعلى كل حال فان القضية عبارة عن حرب بين المذهبية ونفسها لا مع اللا مذهبية)).
استمر سماحة الشيخ قائلاً : ((كان الامام (ره) عارفاً بالمجتمع، وإذا أراد مواجهة البعض فمواجهته كانت تتناسب مع أوضاعهم، وعليكم اقامة ندوة حول الأدعية ودراسة الآيات واحدة تلو الاخرى، فعلى سبيل المثال جاء في دعاء شهر رمضان. (اللهم اغن كل فقير، اللهم أشبع كل جائع، وليتنا كنا مستطيعين لنبلّغ العالم هذا الاسلام، للعالم وليتنا كنا مستطعين على عدم حصر الاسلام بالشيعة والمسلمين)).
وفي نهاية اللقاء أعرب سماحته عن أمله لخروج السيد موسوي خوئيني وجميع السجناء من السجون وأن يستطيع الناس جميعهم الحصول على فرص التعلّم والنساء على حقوقهنَّ)).
وفي هذا اللقاء كان السيد محمد هاشمي سكرتير مكتب تحكيم الوحدة قد قال : (( مجمل الاتهامات التي ترد على الاتحاد الاسلامي للطلبة عبارة عن كونه غير اسلامي وفاقداً للمباني الفقهية مع أن الشؤون الدينية تعدّ من اهتمامات هذا الاتحاد)).
كما أضاف : ((من المسلّم به أنّ الجيل الجديد للطلبة متأثر بثقافات مختلفة، ولا يمكن التعامل معهم بأدبيات قديمة، ومايهمتمّ به الاتحاد الاسلامي هو التعامل مع هذا الجيل بلغته الحديثة، لكن ذلك أصبح سبباً للاتهام)). التاريخ : 2006/09/29 تصفّح: 11767