موقع مكتب سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي مُدّ ظِلّه العالي :: «الاستخدام الآلي للدين وخداع العوام للأغراض السياسية محكوم بالفشل بجميع أشكاله»
لقاء سماحة آية الله العظمى الشيخ الصانعي (دام ظله العالي) مع طلبة كليات الطب في تبريز وقم«الاستخدام الآلي للدين وخداع العوام للأغراض السياسية محكوم بالفشل بجميع أشكاله»
«الاستخدام الآلي للدين وخداع العوام للأغراض السياسية محكوم بالفشل بجميع أشكاله»
التقى سماحة آية اللّه العظمى الشيخ الصانعي جمعاً من طلبة كليات الطب في تبريز وقم،
وفي هذا اللقاء تعرّض إلى ذكرى الأربعين الحسينية ومصائب أهل البيت وقال: «على الشباب والاشبال في هذا الزمان أن يتابعوا القضايا بدقة وأن لايمرّوا منها ببساطة; لأن البعض أصبح يستخدم رأس مال الدين العظيم لخداع العوام واستعمارهم فكرياً; وذلك لغرض حفظ الرئاسة الزائلة بسرعة، رغم أن هذا يكشف عن التأثير الكبير والأكبر من ذي قبل للدين في المجتمع».
وأضاف فضيلته: «الاستخدام الآلي للدين وخداع العوام للأغراض السياسية محكوم بالفشل بجميع أشكاله; لأن المجتمع قد نضج بدرجة يفهم هكذا قضايا، وليعلم الذين يخادعون بالدين ويسعون لخداع الناس باُمور ظاهرية وعاطفية أنهم غير قادرين على متابعة أهدافهم وستبوء مساعيهم بالفشل».
وفي جزء من هذا اللقاء قال: «أنتم على حق في إبداء الازدراء من هكذا قضايا، لكن ما يُحمد عليه هنا هو إدارككم لأهداف هؤلاء ومعرفتكم بخدعهم، وهو مرحلة من التكامل.
وقضية الاستخدام الآلي للدين متجذّرة في التاريخ، فإن أصحاب السلطة سعوا لاستغلال الدين على طول التاريخ وأينما استطاع الاسلام والقرآن والسنة النبوية أن تأخذ مواقعها لدى الناس، فقد كان الدين بمثابة عتلة بأيدي الطغاة يسعون في إعوجاجه وتحريفه، كما حصل هذا بعد حركة أبي عبد اللّه (عليه السلام)فقد استخدم الطغاة آليات عديدة ومنها الدين لتحريف هذه الواقعة، لكن إلهيَّة الحركة ومساعي الامام السجاد (عليه السلام) وزينب (عليها السلام) حال دون ذلك، وبقيت واقعة كربلاء نبراساً وضّاءً على طول التاريخ».
وفيما يخصُّ التعريف بالمذهب والفكر الشيعي للعالم، قال سماحة آية اللّه العظمى الصانعي: «علينا تعريف العالم بالمبادى العالية للفقه الشيعي، لكي يفهم رسالة التشيع واهدافه وأنه يخالف الإرهاب والإرهابيين، وعلينا تكوين علاقة بيننا وبين الشعوب، ولاينبغي العمل بما يؤدي إلى انزوائنا وعزلنا عن باقي الشعوب، والعداء للانسانية والإسلام أصبح اليوم أشدّ من ذي قبيل، وعلينا الحذر دون تضرّر ديننا».
كما أشار سماحته إلى أن رفع الوعي لدى الشعب من وظائفنا وقال: «لكن وظيفتكم كطلبة هي الوعي والنضال السلبي، فلا تحضروا مجالس تشعرون أن مقيميها يسعون للاستخدام الآلي للدين ويقصدون خداع الناس فيها، وعليكم الإعراب عن انضجاركم منها بأي شكل ممكن».
وفي نهاية اللقاء تعرّض سماحة الشيخ إلى بعض آرائه فيما يخص حقوق البشر وحقوق النساء. التاريخ : 2007/03/09 تصفّح: 11736