|
مناقشة سند الصحيحة
إنّ هذه الرواية التي يتمسّك بها القائلون بالقول السادس، صحيحة من حيث السند، بيد أنّ البعض حاول من خلال إثارة شبهة أن يحولها إلى موثّقة؛ إذ قال: إنّ سند هذه الرواية يشتمل على أبان بن عثمان البجلي، وهو على الرغم من كونه من أصحاب الإجماع، ولكنّه حيث ينتمي إلى الناووسيّـة،[1] يكون الحديث الذي ينتهي إليه موثّقاً. ---------- [1]. الناووسيّـة: فرقة من الشيعة وقفوا على جعفر بن محمّد الصادق (ع) وهم أتباع رجل يقال له «ناووس»، وقيل: نسبوا إلى قرية ناووسيّـة من قرى «هيت». إنّهم اعتقدوا أنّ الصادق (ع) لم يمت ولن يموت حتّى يظهر ويظهر أمره، وهو القائم المهدي، وقال ابن الأثير في اللباب في عنوان الناووسي: هذه النسبة لطائفة من غلاة الشيعة يقال لهم: الناووسيّـة، وهم شكوا في موت محمّد بن عليّ بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب (ع) وهو الباقر وهم ينتظرونه وينتظرون أيضاً جعفر بن محمّد (ع) هذا. وفي المحكي عن ملل الشهرستاني قال: حكى أبوحامد الزوزني أنّهم زعموا أنّ عليّاً (ع) مات وستنشق الأرض عنه من قبل يوم القيامة فيملأ العالم عدلاً. انظر: من لا يحضره الفقيه 6: 570.
|