|
2) الآية 110 من سورة آل عمران
(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّه وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمْ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمْ الْفَاسِقُونَ ).[1] إنّ هذه الآية الواردة بعد الآيات السابقة، تحمل سياقآ مشابهآ لها، بمعنى أنّها تدعو إلى الوحدة، وتحذّر من مغبّة التفرقة والخلاف ( وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ )،[2] ثمّ تتعرّض إلى مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتأمر بالالتزام بهذه الفريضة. وإنّ وحدة السياق على ما مرّ بيانه، دليل واضح ومحكم على إثبات هذا المدّعى، فليس المراد هو الأعمّ من تطبيق هذه الفريضة حتى ولو بممارسة الضرب والشتم والجرح والتهديد وأنواع العنف الأُخرى. -------------------------------------------------------------------------------- [1] . آل عمران: 110. [2] . آل عمران: 105.
|