|
المراد بالجبين
والظاهر أنّ المراد بالجبين ما يعمّ الجبهة والجبينين ، لا خصوص المكتنفين بالجبهة ؛ للإجماع على عدم وجوب مسحها بالخصوص ، لأنّ الجبين قد يطلق ويراد به المجموع ، كما قد تطلق الجبهة ويراد بها ذلك . قال في القاموس : « الجبينان : عرقان مكتنفان[1] الجبهة من جانبيها فيما بين الحاجبين مصعداً إلى قصاص الشعر أو عروق[2] الجبهة ما بين الصدغين متّصلا عند الناصية كلّه جبين »[3] . وقال : « الجبهة : موضع السجود [ من الوجه ][4] أو مستوى ما بين الحاجبين إلى الناصية »[5] . ورَدُّ الجبين في الأخبار إلى الجبهة يبعده تثنية الجبين فيما وجدناه من نسخ الحديث[6] ، فإنّه كالنصّ في عدم إرادة الجبهة بخصوصها ، والظاهر دخول الجبين في كلام الأصحاب إلاّ من صرّح بإرادة الخصوص . ويرشد إليه التصريح[7] بوجوب مسح الوجه بالكفّين معاً ، ومعلوم أنّ الجبهة وحدها لا تحتاج إلى ذلك . -------------------------------------------------------------------------------- [1]. في المصدر : حرفان مكتنفا . [2]. في المصدر : حروف . [3]. القاموس المحيط 4 : 208 ، مادة «جبن » . [4]. ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر . [5]. القاموس المحيط 4 : 282 ، باب الهاء ، فصل الجين ، «الجبهة» . [6]. أي : موثّقة زرارة المذكورة في الصفحة 213 . [7]. في «ل» و «ش» : تصريح .
|